Saturday, 28 September 2024 02:30 GMT



السعودية تعلن تحالفا دوليا لإقامة دول فلسطينية باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين

(MENAFN- Al-Anbaa) أعلن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، عن إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» باسم الدول العربية والإسلامية والشركاء الأوروبيين.

جاء ذلك خلال مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في اجتماع وزاري بشأن القضية الفلسطينية وجهود السلام على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 بمدينة (نيويورك) الأميركية.

وقال الأمير فيصل بن فرحان في كلمته «إننا اليوم باسم الدول العربية والإسلامية وشركائنا الأوروبيين نعلن إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين وندعوكم للانضمام إلى هذه المبادرة»، مؤكدا بذل الجهود كافة «لتحقيق مسار موثوق لا رجعة فيه لسلام عادل وشامل».

وأضاف أن الحرب على غزة تسببت في حدوث «كارثة إنسانية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى الانتهاكات الخطرة التي تقوم بها قوة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وتهديد المسجد الأقصى الشريف والمقدسات الدينية تكريسا لسياسة الاحتلال والتطرف العنيف.

وأكد أن «الدفاع عن النفس لا يمكن أن يبرر قتل عشرات الآلاف من المدنيين وممارسة التدمير الممنهج والتهجير القسري واستخدام التجويع كأداة للحرب والتحريض والتجريد من الإنسانية والتعذيب الممنهج بأبشع صوره بما في ذلك العنف الجنسي وغيرها من الجرائم الموثقة وفقا لتقارير الأمم المتحدة».

وشدد وزير الخارجية السعودي، على أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة حق أصيل وأساس للسلام وليس نتيجة نهائية يتم التفاوض عليها ضمن عملية سياسية بعيدة المنال.

وطالب بالإيقاف الفوري للحرب القائمة وجميع الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي ومحاسبة جميع معرقلي مسار السلام وعدم تمكينهم من تهديد أمن المنطقة والعالم أجمع.

من جهة زخرى، قاطع قسم من الديبلوماسيين كلمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث غادروا مقر الجمعية العامة لدى المنظمة الدولية في نيويورك.

وخرج ديبلوماسيون من القاعة عند وصول نتنياهو، فيما سبقت كلمته هتافات احتجاجية داخل القاعة.

ووسط غضب من تراجعه عن هدنة الـ21 يوما التي اعلنت اميركا وفرنسا صياغتها ووقعتها عدة دول عربية وغربية، قال نتنياهو انه لم يكن ينوي المجيء إلى الأمم المتحدة لأن «إسرائيل في حالة حرب».

وقال نتنياهو أمام الأمم المتحدة ان «على حماس أن تغادر» قطاع غزة، مؤكدا ان إسرائيل ستقاتل في غزة إلى أن تحقق «النصر الكامل»، فيما هدد إيران بالقول «إذا ضربتنا فسنرد بضربها ولا مكان فيها لن تصله ذراعنا».

يأتي ذلك فيما تجدد القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما أكدت كتائب القسام أنها دمرت دبابة إسرائيلية من نوع «ميركافا 4» بقذيفة «الياسين 105» في صوفا شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقالت «كتائب القسام» إن مروحيات إسرائيلية هبطت لإجلاء القتلى والجرحى.

في الأثناء، قدمت عشر نقابات دولية شكوى الجمعة ضد إسرائيل لدى منظمة العمل الدولية وحضت حكومتها على دفع رواتب أكثر من 200 ألف عامل فلسطيني.

وقالت النقابات العشر وبينها الاتحاد الدولي لنقابات العمال والمنظمة الدولية لعمال البناء والأخشاب والخدمات العامة الدولية، والتي تقول إنها متواجدة في 160 دولة، إنه «تم تقديم شكوى ضد الحكومة الإسرائيلية بشأن الانتهاكات الصارخة لاتفاقية حماية الأجور لمنظمة العمل الدولية».

وشددت النقابات على أن «اتفاقيات منظمة العمل الدولية» التي تنتمي إليها إسرائيل «هي أدوات قانونية ملزمة»، مؤكدة أن إسرائيل صادقت على اتفاقية حماية الأجور عام 1959.

وأضافت أنه «بحسب تقديرات منظمة العمل الدولية»، بلغ متوسط الأجر اليومي للفلسطينيين العاملين بشكل قانوني في إسرائيل قبل النزاع 297.3 شيكل (أي 72 يورو).

أما العمال غير الرسميين، فتراوحت أجورهم الأسبوعية، بحسب المشتكين، بين 2100 شيكل (509 يورو) و2600 شيكل (630 يورو).

وفي سياق آخر، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التأكيد على أنه لا بديل لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا)، داعيا إلى العمل فورا على جميع الجبهات لتعزيز الدعم لعمل الوكالة الحيوي.

جاء ذلك في اجتماع وزاري رفيع المستوى استضافته الأردن والسويد على هامش فعاليات الأسبوع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79 لتأكيد دور (أونروا) في حياة اللاجئين الفلسطينيين خصوصا في غزة.

وأضاف «إذا كانت هناك أي بؤرة أمل في هذا المشهد فهي وكالة (أونروا)» التي تواصل عملها وصمودها رغم الظروف الكارثية، منبها إلى أنها ليست حلا مستداما طويل الأمد لمحنة اللاجئين الفلسطينيين.

من جهته، حذر المفوض العام لـ(أونروا) فيليب لازاريني من أن الوكالة تتعرض لهجوم شرس، مشيرا إلى أن مسؤولين كبارا بالاحتلال الإسرائيلي وصفوا تدمير الوكالة الأممية بأنه «هدف حرب».

وأوضح لازاريني أن تلك الجهود تهدف «إلى تجريد الفلسطينيين من وضع اللاجئ وتغيير المعايير الخاصة بالحل السياسي المستقبلي من جانب واحد»، مشددا على أن المنظمة تعمل على ضمان حياد موظفيها وعملياتها.

MENAFN27092024000130011022ID1108723927


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.

النشرة الإخبارية



آخر الأخبار