Friday, 27 September 2024 05:56 GMT



مقترح فرنسي-أميركي في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في لبنان لمدة 21 يوما

(MENAFN- Al-Anbaa) عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة بطلب من فرنسا لبحث التطورات المتصاعدة في لبنان.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال الجلسة عن اقتراح مشترك مع الولايات المتحدة لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان.
وقال بارو إنّه "في الأيام الأخيرة عملنا مع شركائنا الأميركيين على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 21 يوما لإتاحة إجراء مفاوضات".
وأخبر مجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 عضوا بأن "الحل الدبلوماسي ممكن بالفعل" ، وأضاف أن الخطة ستعلن قريبا.
وقال "نعول على الطرفين لقبولها دون تأخير من أجل حماية السكان المدنيين والسماح ببدء المفاوضات الدبلوماسية".
وذكر بارو الذي سيتوجه إلى لبنان في الأيام المقبلة أن باريس عملت مع الأطراف في تحديد المعايير لحل دبلوماسي للأزمة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1701، وأردف قائلا "إنه مسار صعب ولكنه ممكن"
من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التصعيد في لبنان بعدما أثارت الضربات الإسرائيلية المكثّفة مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش في مستهل الجلسة إن التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله "يفتح أبواب الجحيم في لبنان"، مشيرا إلى أنّ "الجهود الدبلوماسية تكثفت للتوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار".
وألح غوتيريش على ضرورة احترام سيادة لبنان، مشيرا إلى أن "أكثر من 90 ألف شخص نزحوا من جنوب لبنان بسبب الحرب.
واكد الامين العام للامم المتحدة ان لبنان أضحى على حافة الهاوية، مضيفا ان تبادل إطلاق النار بين الجماعات المسلحة والجيش الإسرائيلي هو انتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وقال ، ان الخط الأزرق شهد توترات لسنوات ولكن منذ أكتوبر اتسع نطاق تبادل إطلاق النار وعمقه وكثافته، مؤكدا ان الأعمال العدائية تصاعدت بشكل كبير بعد تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان.
وتابع ان الشعب اللبناني يحتاج إلى 70 مليون دولار على الأقل للاستجابة لأعداد متزايدة من النازحين. وناشد غوتيريش جميع الأطراف وقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
بدوره، قال نائب المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة: الدبلوماسية سوف تزداد صعوبة في ظل التصعيد المتزايد بين إسرائيل وحزب الله.
واضاف: نسعى إلى تجنب حرب أوسع، وهي ليست في مصلحة إسرائيل أو لبنان. مبديا القلق الاميركي بشأن التقارير التي تفيد بمقتل مئات المدنيين في لبنان.
وقال: ان انتشار حزب الله في الخط الأزرق كان مصدرا لعدم الاستقرار، مضيفا ، لا أحد يريد تكرار حرب شبيهة بحرب 2006.
واكد الديبلوماسي الأميركي ان القرار 1701 هو السبيل الوحيد لقلب دورة التصعيد وتمكين النازحين في إسرائيل ولبنان من العودة.
وقال: نعمل مع دول أخرى على مقترح نأمل أن يؤدي إلى هدوء بين إسرائيل وحزب الله.
من ناحيته، قال رئيس حكومة تصريف الاعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ، ان لبنان ضحية عدوان سيبراني إلكتروني قد يتحول إلى عدوان بري، ويجب الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار على كل الجبهات ونؤكد حق لبنان في الاستقرار والأمن.
واضاف في جلسة مجلس الامن الدولي ان ، فرنسا كانت دائماً وفية للبنان وشعبه والدليل سعيها اليوم إلى جانب الولايات المتحدة لإنهاء هذه الحرب القذرة.
وقال ، ان عدد الشهداء المدنيين في ارتفاع والمستشفيات اصبحت غير قادرة على استقبال مزيد من الجرحى، مضيفا ان الشعب اللبناني يرفض الحرب ويؤمن بالاستقرار.
وتابع: جئنا لنؤكد على حق لبنان في الاستقرار والأمان والسيادة والدفاع عنها.
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ان التطورات خلال الأيام الأخيرة تظهر أن أسوأ توقعاتنا أصبحت واقعا، المدنيون هم الضحايا على جانبي الخط الأزرق.
وادان نائب وزير الخارجية الروسي بشدة الهجوم العسكري واسع النطاق والاستفزازات ضد لبنان، مؤكدا رفض بلاده بشدة الهجمات العشوائية التي يكون ضحاياها من المدنيين.
ودعا إلى وقف الأعمال القتالية في لبنان بشكل فوري، مؤكدا ان تجنب حرب واسعة النطاق في المنطقة يستدعي وقف إراقة الدماء في غزة.
وقال ان هناك حاجة لتطبيق قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي اللبنانية. واكد دعم روسيا لقوات اليونيفيل التي تلعب دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار على طول الخط الأزرق.

MENAFN25092024000130011022ID1108716580


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.