Friday, 07 February 2025 01:52 GMT



اختبار صعب للمغرب ومصر أمام الولايات المتحدة والباراغواي في ربع النهائي

(MENAFN- Alghad Newspaper) مدن – تقام اليوم أربع مباريات في الدور ربع النهائي من منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
ويحتضن ملعب حديقة الأمراء "بارك دي برانس" مواجهة المغرب والولايات المتحدة الأميركية عند الساعة 4 مساء، تليها مواجهة اليابان وإسبانيا عند الساعة 6 مساء في ملعب "غروباما ستاديوم".
ويخوض المنتخب المصري اختبارا قويا أمام الباراغواي عند الساعة 8 مساء في لقاء يقام بملعب "فيلودروم"، على أن تختتم المواجهات بلقاء القمة المنتظر بين فرنسا والأرجنتين عند الساعة 10 مساء بملعب "توفو ستاد دي بوردو".
ويمثل المنتخب الأميركي مدرسة جديدة تقف في طريق طموحات المنتخب المغربي الساعي للظفر بإحدى الميداليات، بعدما واجه ثلاث مدارس لعب مختلفة في دور المجموعات، متمثلة في الأرجنتين عن قارة أميركا الجنوبية، أوكرانيا عن القارة الأوروبية، وممثل العرب في آسيا المنتخب العراقي.
وسبق للمنتخب المغربي أن التقى بالمنتخب الأميركي في أولمبياد ميونيخ العام 1972 في دور المجموعات، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي، لتعبر المغرب آنذاك إلى الدور التالي للمرة الأولى في تاريخها.
ولم يسبق للمنتخب المغربي في تاريخ مشاركاته بالأولمبياد أن انتصر أمام أحد منتخبات أميركا الشمالية، حيث تعادل في نسخة أثينا 2004 أمام كوستاريكا دون أهداف وتعادل في دورة لندن 2012 أمام هندوراس 2-2.
وتستمر معاناة المنتخب الأولمبي الإسباني في الناحية الدفاعية، بعد تلقي شباك الفريق أربعة أهداف خلال ثلاث مباريات، وتعرض مرماه لعدد تسديدات يفوق تلك التي نفذها على شباك المنافسين في مباراتين منهم.
ولم يسبق لأي فريق تلقي هذا العدد من الأهداف خلال دور المجموعات قبل تتويجه بذهبية أولمبية، باستثناء الكاميرون في سيدني 2000.
وقال المدرب سانتي دينيا عقب الخسارة من مصر 1-2: "من الواضح أن الأهداف في شباكنا تحدد هوية المتأهل، ينبغي أن نتحسن في هذا الجانب الدفاعي. إذا هاجمنا بشكل جيد فسندافع بصورة أفضل، وهذا أحد ملامح شخصيتنا، لأننا أصبحنا أفضل في المراقبة والضغط بعد فقدان الكرة".
وأعطى المنتخب الإسباني انطباعات سلبية، رغم أن دينيا حاول منح عناصره الأساسية - باستثناء آيمار أوروث - راحة للتعافي بعد أول مباراتين، لكن النتيجة كانت خسارة صدارة المجموعة الثالثة والأهم من ذلك، انهيار الروح المعنوية.
لكن الواقع أن مستوى إسبانيا لم يكن جيدا في الحقيقة خلال المباراتين السابقتين حتى رغم الفوز 2-1 على أوزبكستان ثم جمهورية الدومينيكان 3-1، لأن الأخيرة لعبت طوال الشوط الثاني بالكامل تقريبا منقوصة لاعبا.
واعترف دينيا بأن فريقه عانى مشكلات في تناقل الكرة بسلاسة، فضلا عن غياب الصلابة الدفاعية.
وتعرض مرمى إسبانيا للتهديد في 12 مناسبة أمام كازاخستان منها سبع محاولات بين القوائم الثلاث، وثلاث تسديدات من لاعبي الدومينيكان منها واحدة بين الثلاث خشبات، أما ضد مصر فقد تلقت وابلا من 20 تسديدة منها 10 خطيرة بإجمالي 35 تسديدة بواقع 18 على الشباك وأربع كرات تجاوزت خط المرمى، ويدين الإسبان بالفضل لأليخاندرو إيتوربي الذي لولا تألقه في إبعاد أربع كرات خطرة في أول ظهور له بالأولمبياد لارتفعت الحصيلة أكثر من ذلك.
ويترجم هذا المستوى الهزيل في الدفاع إلى أخطاء فردية. ففي المواجهة الأولى، نال باو كوبارسي بطاقة صفراء بعد مرور سبع دقائق فقط بسبب خطأ في الخروج بالكرة، وقبل نهاية الشوط الأول بقليل ارتكب مخالفة نتجت عنها ركلة جزاء بسبب فشله في إبعاد الكرة عن منطقة جزاء إسبانيا. واضطر للجلوس على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني.
وأمام "الفراعنة" مرر جون باتشيكو إلى الخلف كرة تفتقر إلى دقة التوجيه أو القوة المناسبة، ليأتي منها هدف التقدم المصري الثاني 2-0. ورغم ارتكاب اثنين من مدافعي إسبانيا لخطأين فادحين، دافع سانتي دينيا عن لاعبيه بعد الهزيمة لصالح مصر.
وخرج دينيا ليصرح عقب الخسارة: "أقول لباتشيكو استمر. أنا أثق به. أعطانا الكثير العام الماضي في المنافسات الأوروبية لهذا هو هنا. ما نزال نؤمن به، مثلما نتحدث عن كوبارسي. أنا سعيد للغاية بجون وسوف ترى كيف سيستمر في العطاء".
لكن تبقى حقيقة واحدة مؤكدة: لم يسبق لأي فريق تلقى أربعة أهداف في دور المجموعات وفاز بذهبية كرة القدم في الأولمبياد إلا الكاميرون في سيدني 2000، حين استقبل الفريق الأفريقي أربعة أهداف في المجموعات، وواحد في ربع النهائي، ثم واحد في نصف النهائي، وهدفين في النهائي.
والأكثر من ذلك أنه طوال ثماني نسخ، نجحت ثلاثة فرق فقط في الفوز بالبطولة رغم استقبالها العدد نفسه أو أكثر من الأهداف التي اخترقت شباك إسبانيا- رغم لعبها ثلاث مباريات إضافية بما فيها الوقت الإضافي- وهي البرازيل في طوكيو 2020 بأربعة أهداف، بواقع ثلاثة في دور المجموعات وهدف في النهائي.
وفعلتها المكسيك في لندن 2012 بأربعة أهداف بواقع هدفين في ربع النهائي وهدف في نصف النهائي وهدف في النهائي، وأخيرا نيجيريا في أتلانتا 1996 بستة أهداف بمعدل هدف في دور المجموعات ثم ثلاثة في نصف النهائي وهدفين في النهائي.
بالتالي، لا بديل أمام سانتي دينيا سوى تدعيم الدفاع كي يتمكن ولاعبوه من الذهاب بعيدا، والمنافسة على ميدالية على الأقل، لذا فسيكون الاختبار صعبا أمام اليابان التي أنهت دور المجموعات وفي رصيدها سبعة أهداف ولم يتلق مرماها ولو هدفا واحدا.
وتأهلت فرنسا لربع النهائي من دون تلقي أي أهداف مثل اليابان، بينما تلقت الولايات المتحدة أربعة أهداف مثل إسبانيا، وكان نصيب باراغواي سبعة أهداف بسبب الخماسية التي تلقتها دفعة واحدة من قبل اليابان في المباراة الأولى التي لعبها الفريق اللاتيني منقوصا لاعبا منذ الدقيقة 25.
أما من حيث الأهداف المسجلة، فقد أحرز اللاعبون الإسبان ستة أهداف، ما يضع الفريق الإيبيري ضمن أفضل الفرق ولا تتفوق عليه سوى اليابان وفرنسا بسبعة أهداف للفريقين، رغم أن إسبانيا ليست الأكثر خلقا للفرص مقارنة بمنافسيه في مباراتين من الثلاث في دور المجموعات. -(وكالات)

MENAFN02082024000072011014ID1108509126


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.