
403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
تقصيرنا باللغة العربية
(MENAFN- Al-Anbaa) تقول العرب «ما هكذا تورد الإبل» فما قصة هذا المثل؟ يضرب هذا المثل عندما يفعل شيء على غير ما ينبغي أن يفعل عليه، فيقع التقصير في إنجازه، وقد جاء أصلا في بيت الشعر:
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وهذا المثـــل من أمثال العرب السائرة والـــتي لها قــصة، فقد كان سعد المــذكور في المثل هو سعد بن زيد مناة أخو مالك بن زيد مناة، وكان مالك أخوه يقال له: آبل من مالك، فقد كان أحسن الناس رعاية للإبل، فكان آبل زمانه، ولما تزوج مالك ترك الإبل لأخيه سعد يقوم على رعايتها، إلا أن سعدا لم يحسن القيام على شؤونها ورعايتها فقال مالك البيت سالف الذكر.
ولا أدري لماذا قفز هذا المثل تحديدا إلى ذهني مباشرة لأقول لم اصبح استخدامنا للغتنا العربية على غير ما ينبغي، ولم هذا التقصير في حقها؟ ولم تكاثر أولئك الأشخاص الذين أهملوها نطقا وطرائق وأساؤوا استخدامها وتفاخروا بلغات أخرى، وأصبحوا بشكل متزايد في مجتمعنا، بخاصة في البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي لها تأثير قوي خصوصا على أبنائنا وشبابنا، فتركوا للأسف تلك اللغة التي هي لسان المليار ونصف المليار مسلم في جميع أرجاء العالم، والتي تعد مصدرا لتراث ثقافي وعلمي وحضاري بديع، وصاروا يتناغمون بخلطات من لغات هجينة ومشوهة، حتى أصبحت لغتنا ولهجتنا نسيا منسيا واللغة الإنجليزية هي بوابة العبور! لماذا؟
فلعلنا نذكر بهذا المثل من يقصر في حق لغتنا وحضارتنا وثقافتنا؟ فهل من الصواب أن نبالغ في إكرام اللغات الأجنبية على حساب لغتنا الأم؟
صحيح إن الشرع أمرنا أن نتعلم ما استطعنا من علم، ومن هذا العلم لا شك علم اللغات على اختلافها، حتى لقد أثر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة يهود، ولما كان زيد رضي الله عنه ذا همة عالية فقد تعلمها وحذقها في خمس عشرة ليلة، كما يروي أحمد في مسنده.
لكن هل يرضى الشرع أن نهمل لغتنا التي تشكل هويتنا ووعينا وثقافتنا؟ وأن نترك لغة ارتضاها الله عز وجل لكتابه المنزل بلسان عربي مبين؟!
كما أثر عن الصحابة أيضا أنهم كانوا يكرهون اللحن في الكلام، والخطأ في الإعراب، لذلك كانوا يؤدبون أولادهم إذا ما وقعوا في ذلك.
نعم تعلم اللغات ضرورة أساسية وليست رفاهية، لكن لا أن تكون على حساب لغتنا!
ولا ننكر أن الفصحاء والبلغاء أصبحوا قلة قليلة بين المتصدرين للمنابر الإعلامية والثقافية وغيرهما في مجتمعنا الآن للأسف؟ ولطالما قل المتحدثون بالفصحى بين المتعلمين، فهل يرجى أن يتكلم بها العوام؟!
فاللغة تقتل بيد أهلها، فما أكثر الكلمات التي لم يعد لها وجود الآن إلا في بطون المعاجم والقواميس، لتكون النتيجة أن تدفن هذه اللغة مع ما يرتبط بها من دين وحضارة وثقافة!
أجد أن التقصير في حق اللغة العربية جرم علينا العمل على إنصافه من ألسنتنا، رحم الله الأديب مصطفى الرافعي حين قال: ما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار.
ورحم الله علامتنا محمود محمد شاكر حين قال: وإن امرأ يقتل لغته وبيانها، وآخر يقتل نفسه، لمثلان، والثاني أعقل الرجلين.
أوردها سعد وسعد مشتمل
ما هكذا يا سعد تورد الإبل
وهذا المثـــل من أمثال العرب السائرة والـــتي لها قــصة، فقد كان سعد المــذكور في المثل هو سعد بن زيد مناة أخو مالك بن زيد مناة، وكان مالك أخوه يقال له: آبل من مالك، فقد كان أحسن الناس رعاية للإبل، فكان آبل زمانه، ولما تزوج مالك ترك الإبل لأخيه سعد يقوم على رعايتها، إلا أن سعدا لم يحسن القيام على شؤونها ورعايتها فقال مالك البيت سالف الذكر.
ولا أدري لماذا قفز هذا المثل تحديدا إلى ذهني مباشرة لأقول لم اصبح استخدامنا للغتنا العربية على غير ما ينبغي، ولم هذا التقصير في حقها؟ ولم تكاثر أولئك الأشخاص الذين أهملوها نطقا وطرائق وأساؤوا استخدامها وتفاخروا بلغات أخرى، وأصبحوا بشكل متزايد في مجتمعنا، بخاصة في البرامج الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، والتي لها تأثير قوي خصوصا على أبنائنا وشبابنا، فتركوا للأسف تلك اللغة التي هي لسان المليار ونصف المليار مسلم في جميع أرجاء العالم، والتي تعد مصدرا لتراث ثقافي وعلمي وحضاري بديع، وصاروا يتناغمون بخلطات من لغات هجينة ومشوهة، حتى أصبحت لغتنا ولهجتنا نسيا منسيا واللغة الإنجليزية هي بوابة العبور! لماذا؟
فلعلنا نذكر بهذا المثل من يقصر في حق لغتنا وحضارتنا وثقافتنا؟ فهل من الصواب أن نبالغ في إكرام اللغات الأجنبية على حساب لغتنا الأم؟
صحيح إن الشرع أمرنا أن نتعلم ما استطعنا من علم، ومن هذا العلم لا شك علم اللغات على اختلافها، حتى لقد أثر أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر زيد بن ثابت أن يتعلم لغة يهود، ولما كان زيد رضي الله عنه ذا همة عالية فقد تعلمها وحذقها في خمس عشرة ليلة، كما يروي أحمد في مسنده.
لكن هل يرضى الشرع أن نهمل لغتنا التي تشكل هويتنا ووعينا وثقافتنا؟ وأن نترك لغة ارتضاها الله عز وجل لكتابه المنزل بلسان عربي مبين؟!
كما أثر عن الصحابة أيضا أنهم كانوا يكرهون اللحن في الكلام، والخطأ في الإعراب، لذلك كانوا يؤدبون أولادهم إذا ما وقعوا في ذلك.
نعم تعلم اللغات ضرورة أساسية وليست رفاهية، لكن لا أن تكون على حساب لغتنا!
ولا ننكر أن الفصحاء والبلغاء أصبحوا قلة قليلة بين المتصدرين للمنابر الإعلامية والثقافية وغيرهما في مجتمعنا الآن للأسف؟ ولطالما قل المتحدثون بالفصحى بين المتعلمين، فهل يرجى أن يتكلم بها العوام؟!
فاللغة تقتل بيد أهلها، فما أكثر الكلمات التي لم يعد لها وجود الآن إلا في بطون المعاجم والقواميس، لتكون النتيجة أن تدفن هذه اللغة مع ما يرتبط بها من دين وحضارة وثقافة!
أجد أن التقصير في حق اللغة العربية جرم علينا العمل على إنصافه من ألسنتنا، رحم الله الأديب مصطفى الرافعي حين قال: ما ذلت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطت إلا كان أمره في ذهاب وإدبار.
ورحم الله علامتنا محمود محمد شاكر حين قال: وإن امرأ يقتل لغته وبيانها، وآخر يقتل نفسه، لمثلان، والثاني أعقل الرجلين.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
سعر برميل النفط الكويتي يرتفع ليبلغ 78 45 دولار
الأمير يشمل برعايته وحضوره غدا حفل تخرج دفعة الطلبة الضباط الـ50 بكلية علي الصباح العسكرية
لا تشريعات ناظمة لإدارة مخلفات البناء والهدم
جنرال إسرائيلي: نواجه تهديدا وجوديا وحماس لن تستسلم
وزير الدفاع الإسرائيلي يبدأ بتحقيق تغيير كبير في السياسة