
403
Sorry!!
Error! We're sorry, but the page you were looking for doesn't exist.
الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية لـماضي: نظرة في تنمية الوعي النقدي
(MENAFN- Alghad Newspaper)
عزيزة علي
عمان- صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، كتاب بعنوان ""الأدب والعلوم الإنسانية والاجتماعية"، لأستاذ نظرية الأدب والنقد المعاصر في الجامعة الأردنية الدكتور شكري عزيز الماضي.
في مقدمته للكتاب يتحدث الماضي، عن أهمية هذا الكتاب التي تكمن في تنمية الوعي النقدي وتقديمه، والحرص على فتح آفاق مهمة أما نسق تكويني من أنساق الثقافة العربية المعاصرة وهو "النقد الأدبي: تفاعلات الأدب مع العلوم الإنسانية والاجتماعية"، كثيرا ما حولت عددا كبيرا من الدراسات والبحوث والرسائل الجامعية إلى بحوث لغوية أو نفسية أو اجتماعية أو فلسفية أو سياسية.
ويشير المؤلف إلى أن الأدب يتفاعل مع هذه العلوم ويتأثر بها ويؤثر فيها لكنه يبقى حريصا على تجسيد هويته الفنية الجمالية، كما أن الأدب كيان متطور ومتغير ومتجدد بصورة دائمة ودؤوبة، مبينا أن الأدب ليس ثابتا أو مغلقا، فهو عصي على الاختزال "في نمط ما"، ولا يخضع لقوانين ثابتة.
ويرى الماضي، أن الأدب ينفر من محاولات تبعيته لأي علم من العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهو يتفاعل مع التاريخ لكنه ليس تاريخا، ويتفاعل مع السياسة لكنه ليس سياسة، ويتفاعل مع الدين ولكنه ليس دينا، وينمو الأدب في حضن الأيديولوجيا لكنه لا يتحول إلى أيديولوجيا، وحتى في علاقته "الوجودية مع اللغة، إذ بدونها لا يوجد أدب"، فالأدب يسعى لتأكيد وجوه المستقل، فهو تشكيل لغوي خاص، ويبرز إلى الوجود من خلال اللغة وما وراء اللغة، لكن الأدب ليس لغة- بالتحليل الأخير- إذ يبقى الأدب أدبا واللغة لغة.
ويؤكد المؤلف أن مسوغ وجود الأدب أو وظيفته لا تنحصر في تجسيد الفن والجمال والمتعة الأدبية، وإنما هو في جوهره يعمل على بناء بعد مهم من أبعاد الوعي الإنساني: أي وعي الأديب لذاته وللآخرين المعاصرين له بمن فيهم جمهور المتلقين والقراء، وللعلاقات المتشابكة بين هذه الأطراف، ولسمة المرحلة أو العصر وفهم العالم، والكشف عن جوانب المجتمع الإنساني وحاجته وتحدياته لتغييره نحو الأفضل.
وينوه الماضي إلى أن أهمية هذه العلوم ودورها في دعم وترسيخ وبلورة وخلق اتجاهات أدبية معينة، تستند إلى مفاهيم وتصورات متنوعة للأدب: مصدرا وماهية ومهمة، وتثير الأسئلة والتساؤلات حول المعرفة والوجود والعالم، وتأكيد أهمية هذه العلوم في تأسيس وإبداع منهجيات نقدية ذات صيغة علمية تعزز التكفير النقدي وتسهم في تنمية الوعي النقدي.
جاء الكتاب في سبعة فصول تتحدث هذه الفصول عن العلاقة بين الأدب واللغة، والأدب والأيديولوجيا، والأدب وعلم النفس، والأدب وعلم الاجتماع، والأدب والتاريخ، والأدب والسياسية، والأدب والفلسفة، كما يضم الكتاب العديد من البحوث التي تتناول صور التفاعل بين الأدب العلوم الإنسانية والاجتماعية، وطبيعة هذه التفاعلات، والنتائج المترتبة على هذه التفاعلات، وأثر هذا كله في كيفية قراءة النصوص الأدبية وكيفية فهمها وتناولها وتحليلها وتقويما.
في خاتمة الكتاب يقول المؤلف: "إن الوقف عند اللغة وكيفية استخدامها، فسنجد أن لغة هذه العلوم "كلغة أي علم آخر"، يجب أن تكون هذه اللغة محددة ودقيقة ومنضبطة ومباشرة وتقريرية والعلاقة بين الدال والمدلول محددة ومعجمية، لأن هدفها التوصيل والتواصل. أما لغة الأدب، فتتصف بأنها إيحائية إيمائية تلميحية ترميزية وتصويرية، والعلاقة بين الدال والمدلول قائمة على المراوغة وقابلة للتأويل، لأن هدفها هو التأثير بالفن والجمال.
ويشير الماضي إلى أنه إذا كانت هذه العلوم- شأنها شأن أي علم آخر- تهتم بالبحث عن الحقائق والقوانين والماهيات "ماهية الأشياء والظواهر"، والكليات، فإن الأدب يهتم بالتفاصيل والجزئيات ونثريات الحياة وأحداث الواقع الاجتماعي والتاريخي، لتجسيد دلالات خاصة بجزئية وتاريخية ونسبية محلية يتم من خلالها صياغة دلالة إنسانية عامة وثابتة. بل إن معيار نجاح العمل الأدبي يكمن في قدرته على صياغة الدلالة الإنسانية من خلال الدلالة التاريخية، أي صياغة "أو استخلاص"، العام من الخاص والثابت من النسبي والنموذجي من العارض. فالأدب يتضمن الدلالتين معا وإلا فإنه سيفقد قدرا كبيرا من قوته وتأثيره وتواصله وربما مسوغ وجوده.
ويرى المؤلف أن طبيعة العلاقة بين الأدب وهذه العلوم قد اتصفت بالاتصال "والانفصال معا أو بالتآلف"، والصراع. فصور التفاعل بين الطرفين حيث تجسد معادلة الإفادة، و"الاختلاف"، هو ما يطلق عليه التفاعل بالحيوية والخصوبة، فكل طرف استفاد من الطرف الآخر وكان يسعى بدأب، إلى الحفاظ على حدوده أو استقلاليته النسبية أو هويته التي تؤكد مسوغ وجوده وتمكنه من تحقيق أهدافه الخاصة.
ويقول: "يمكن أن نستخلص حقيقة مهمة تسهم في تحديد الخطوات الإجرائية عند تناول النصوص وتحليلها ونقدها، وتتمثل هذه الحقيقة في أن الأدب لا يقبل الاحتواء والتبعية: على الرغم من انفتاحه الدائم وتفاعلاته المستمرة مع هذه العلوم. فالأدب كيان فني جمالي له استقلاليته النسبية، وهذا لا يتنافى مع تأكيد علاقته وأبعاده، ولا يتعارض مع أداء الأدب وظائفه الاستراتيجية من مثل إثارة الأسئلة والكشف وتعزيز التفكير النقدي وتنمية انفتاح الذات على "الآخر"، الإنساني".
ويشير الماضي إلى أن البحث توصل إلى "العلاقة بين الأدب واللغة"، بأنها حقيقة مهمة تلقي الضوء على ماهية الأدب وخصائصه، فالعلاقة بين الأدب واللغة علاقة وجودية، "إذ لا وجود للأدب من دون اللغة"، لكنهما ليسا متطابقين. فاللغة مادة الأدب لكن ماهية الأدب ليست لغوية، فالعمل الأدبي يجسد معنى كامنا وراء اللغة أو من خلالها، فمن خصائصه تجسيد شيء غير متعين من خلال اللغة. فماهية الأدب لا تتحكم بوجودها قوانين لغوية وحسب، بل قوانين لغوية وأدبية فنية وثقافية واجتماعية، وكل هذا يؤكد الاستقلالية النسبية للأدب عن اللغة.
ويضيف المؤلف أنه رغم قدم العلاقة بين الأدب والأيديولوجيا، وتعدد المواقف الحديثة حول صورة العلاقة بينهما، فإن بحث "الأدب والايديولوجيا"، قد توصل إلى نتيجة مهمة قد تثير الحوار والأسئلة، وتتمثل في أن "الأدب ينمو في حضن الأيديولوجيا، لكنه سرعان ما يبتعد عنها في سبيل تشكيل هويته الفنية الجمالية"، وهو في سعيه هذا لا يفقد بعده الأيديولوجي "لأن الابتعاد لا يعني الانفصال التام فقد نما في أحضانها"، وهذا يعزز إدارك العلاقة الجدلية بين المفهوم "مفهوم الأيديولوجيا" والممارسة الإبداعية الأدبية. فالممارسة تجسيد، والمفهوم يؤطر الفعل الإبداعي الأدبي. إذ لا يوجد أدب لا ينطوي على بعد أيديولوجي أو تجسيد موقف لأن الأدب إذا كف عن التحيز فقد هويته ودوره ومسوغ وجوده.
في مقدمته للكتاب يتحدث الماضي، عن أهمية هذا الكتاب التي تكمن في تنمية الوعي النقدي وتقديمه، والحرص على فتح آفاق مهمة أما نسق تكويني من أنساق الثقافة العربية المعاصرة وهو "النقد الأدبي: تفاعلات الأدب مع العلوم الإنسانية والاجتماعية"، كثيرا ما حولت عددا كبيرا من الدراسات والبحوث والرسائل الجامعية إلى بحوث لغوية أو نفسية أو اجتماعية أو فلسفية أو سياسية.
ويشير المؤلف إلى أن الأدب يتفاعل مع هذه العلوم ويتأثر بها ويؤثر فيها لكنه يبقى حريصا على تجسيد هويته الفنية الجمالية، كما أن الأدب كيان متطور ومتغير ومتجدد بصورة دائمة ودؤوبة، مبينا أن الأدب ليس ثابتا أو مغلقا، فهو عصي على الاختزال "في نمط ما"، ولا يخضع لقوانين ثابتة.
ويرى الماضي، أن الأدب ينفر من محاولات تبعيته لأي علم من العلوم الإنسانية والاجتماعية، فهو يتفاعل مع التاريخ لكنه ليس تاريخا، ويتفاعل مع السياسة لكنه ليس سياسة، ويتفاعل مع الدين ولكنه ليس دينا، وينمو الأدب في حضن الأيديولوجيا لكنه لا يتحول إلى أيديولوجيا، وحتى في علاقته "الوجودية مع اللغة، إذ بدونها لا يوجد أدب"، فالأدب يسعى لتأكيد وجوه المستقل، فهو تشكيل لغوي خاص، ويبرز إلى الوجود من خلال اللغة وما وراء اللغة، لكن الأدب ليس لغة- بالتحليل الأخير- إذ يبقى الأدب أدبا واللغة لغة.
ويؤكد المؤلف أن مسوغ وجود الأدب أو وظيفته لا تنحصر في تجسيد الفن والجمال والمتعة الأدبية، وإنما هو في جوهره يعمل على بناء بعد مهم من أبعاد الوعي الإنساني: أي وعي الأديب لذاته وللآخرين المعاصرين له بمن فيهم جمهور المتلقين والقراء، وللعلاقات المتشابكة بين هذه الأطراف، ولسمة المرحلة أو العصر وفهم العالم، والكشف عن جوانب المجتمع الإنساني وحاجته وتحدياته لتغييره نحو الأفضل.
وينوه الماضي إلى أن أهمية هذه العلوم ودورها في دعم وترسيخ وبلورة وخلق اتجاهات أدبية معينة، تستند إلى مفاهيم وتصورات متنوعة للأدب: مصدرا وماهية ومهمة، وتثير الأسئلة والتساؤلات حول المعرفة والوجود والعالم، وتأكيد أهمية هذه العلوم في تأسيس وإبداع منهجيات نقدية ذات صيغة علمية تعزز التكفير النقدي وتسهم في تنمية الوعي النقدي.
جاء الكتاب في سبعة فصول تتحدث هذه الفصول عن العلاقة بين الأدب واللغة، والأدب والأيديولوجيا، والأدب وعلم النفس، والأدب وعلم الاجتماع، والأدب والتاريخ، والأدب والسياسية، والأدب والفلسفة، كما يضم الكتاب العديد من البحوث التي تتناول صور التفاعل بين الأدب العلوم الإنسانية والاجتماعية، وطبيعة هذه التفاعلات، والنتائج المترتبة على هذه التفاعلات، وأثر هذا كله في كيفية قراءة النصوص الأدبية وكيفية فهمها وتناولها وتحليلها وتقويما.
في خاتمة الكتاب يقول المؤلف: "إن الوقف عند اللغة وكيفية استخدامها، فسنجد أن لغة هذه العلوم "كلغة أي علم آخر"، يجب أن تكون هذه اللغة محددة ودقيقة ومنضبطة ومباشرة وتقريرية والعلاقة بين الدال والمدلول محددة ومعجمية، لأن هدفها التوصيل والتواصل. أما لغة الأدب، فتتصف بأنها إيحائية إيمائية تلميحية ترميزية وتصويرية، والعلاقة بين الدال والمدلول قائمة على المراوغة وقابلة للتأويل، لأن هدفها هو التأثير بالفن والجمال.
ويشير الماضي إلى أنه إذا كانت هذه العلوم- شأنها شأن أي علم آخر- تهتم بالبحث عن الحقائق والقوانين والماهيات "ماهية الأشياء والظواهر"، والكليات، فإن الأدب يهتم بالتفاصيل والجزئيات ونثريات الحياة وأحداث الواقع الاجتماعي والتاريخي، لتجسيد دلالات خاصة بجزئية وتاريخية ونسبية محلية يتم من خلالها صياغة دلالة إنسانية عامة وثابتة. بل إن معيار نجاح العمل الأدبي يكمن في قدرته على صياغة الدلالة الإنسانية من خلال الدلالة التاريخية، أي صياغة "أو استخلاص"، العام من الخاص والثابت من النسبي والنموذجي من العارض. فالأدب يتضمن الدلالتين معا وإلا فإنه سيفقد قدرا كبيرا من قوته وتأثيره وتواصله وربما مسوغ وجوده.
ويرى المؤلف أن طبيعة العلاقة بين الأدب وهذه العلوم قد اتصفت بالاتصال "والانفصال معا أو بالتآلف"، والصراع. فصور التفاعل بين الطرفين حيث تجسد معادلة الإفادة، و"الاختلاف"، هو ما يطلق عليه التفاعل بالحيوية والخصوبة، فكل طرف استفاد من الطرف الآخر وكان يسعى بدأب، إلى الحفاظ على حدوده أو استقلاليته النسبية أو هويته التي تؤكد مسوغ وجوده وتمكنه من تحقيق أهدافه الخاصة.
ويقول: "يمكن أن نستخلص حقيقة مهمة تسهم في تحديد الخطوات الإجرائية عند تناول النصوص وتحليلها ونقدها، وتتمثل هذه الحقيقة في أن الأدب لا يقبل الاحتواء والتبعية: على الرغم من انفتاحه الدائم وتفاعلاته المستمرة مع هذه العلوم. فالأدب كيان فني جمالي له استقلاليته النسبية، وهذا لا يتنافى مع تأكيد علاقته وأبعاده، ولا يتعارض مع أداء الأدب وظائفه الاستراتيجية من مثل إثارة الأسئلة والكشف وتعزيز التفكير النقدي وتنمية انفتاح الذات على "الآخر"، الإنساني".
ويشير الماضي إلى أن البحث توصل إلى "العلاقة بين الأدب واللغة"، بأنها حقيقة مهمة تلقي الضوء على ماهية الأدب وخصائصه، فالعلاقة بين الأدب واللغة علاقة وجودية، "إذ لا وجود للأدب من دون اللغة"، لكنهما ليسا متطابقين. فاللغة مادة الأدب لكن ماهية الأدب ليست لغوية، فالعمل الأدبي يجسد معنى كامنا وراء اللغة أو من خلالها، فمن خصائصه تجسيد شيء غير متعين من خلال اللغة. فماهية الأدب لا تتحكم بوجودها قوانين لغوية وحسب، بل قوانين لغوية وأدبية فنية وثقافية واجتماعية، وكل هذا يؤكد الاستقلالية النسبية للأدب عن اللغة.
ويضيف المؤلف أنه رغم قدم العلاقة بين الأدب والأيديولوجيا، وتعدد المواقف الحديثة حول صورة العلاقة بينهما، فإن بحث "الأدب والايديولوجيا"، قد توصل إلى نتيجة مهمة قد تثير الحوار والأسئلة، وتتمثل في أن "الأدب ينمو في حضن الأيديولوجيا، لكنه سرعان ما يبتعد عنها في سبيل تشكيل هويته الفنية الجمالية"، وهو في سعيه هذا لا يفقد بعده الأيديولوجي "لأن الابتعاد لا يعني الانفصال التام فقد نما في أحضانها"، وهذا يعزز إدارك العلاقة الجدلية بين المفهوم "مفهوم الأيديولوجيا" والممارسة الإبداعية الأدبية. فالممارسة تجسيد، والمفهوم يؤطر الفعل الإبداعي الأدبي. إذ لا يوجد أدب لا ينطوي على بعد أيديولوجي أو تجسيد موقف لأن الأدب إذا كف عن التحيز فقد هويته ودوره ومسوغ وجوده.

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط
وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي
تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا
من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما
يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام
مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.
الأخبار الأكثر تداولاً
أكسيوس: تأجيل الاحتلال الإفراج عن الأسرى جاء بعد جلستين أمنيتين