مادبا.. مترشحون ينتهزون عطلة العيد لكسب تأييد ناخبين

(MENAFN- Alghad Newspaper) أحمد الشوابكة مادبا- انتهز المترشحون للانتخابات النيابية عن دائرة محافظة مادبا فرصة عطلة عيد الأضحى المبارك والمناسبات الاجتماعية لتقديم أنفسهم لكسب تأييد الناخبين، عبر الزيارات الميدانية إلى المنازل أو عبر إرسال الرسائل القصيرة عبر طريق الهواتف المتنقلة للتهنئة بقدوم العيد، والتي يطلب فيها المترشحون التصويت لهم للتنافس على المقاعد الأربعة المخصصة لدائرة مادبا المحلية، وتضم مقعدين للمسلمين ومقعد للمرأة، ومقعد للمسيحيين، في الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في العاشر من أيلول (سبتمبر) المقبل.
وطغت الجولات الانتخابية على أجزاء كبيرة من عطلة العيد عبر زيارات المرشحين لمنازل الناخبين لتقديم التهاني بالعيد، والتي استهدفت عددا من التجمعات العشائرية، حيث تسابق الطامحون بالترشيح على مشاركة المواطنين مناسباتهم الاجتماعية واستغلالها بعقد اللقاءات للتشاور وعقد الاجتماعات استعدادا لانتخابات داخلية توحد الناخبين على الوقوف خلف مرشح واحد مجمع عليه تكون حظوظه متوافرة بفرصة الفوز والوصول إلى القبة.
وفرض حديث الانتخابات بقوة خلال تبادل العائلات والمواطنين زيارات التهنئة بالعيد وأهمية المشاركة فيها لما لهذه الانتخابات من خصوصية تختلف عن غيرها من الجولات السابقة كونها جاءت تتويجا لعملية إصلاح كبيرة نادى بها وقادها جلالة الملك عبدالله الثاني، فكان قانون الانتخاب الحالي تتويجا لعملية إصلاح كبيرة ما زالت مستمرة، وأن المشاركة بهذه الانتخابات أصبح واجبا وطنيا مقدسا على حد تعبير الكثير من الناخبين.
ويؤكد مواطنون أن أنسب طريقة لمعرفة المترشحين حق المعرفة والحكم عليهم، هي عبر عقد المناظرات والندوات الحوارية، معتقدين أن الزيارات ذات الطابع الاجتماعي البروتوكولي، تحمل موقفا محرجا، لأن الزيارات تطغى عليها المجاملات في تقاليدنا.
ووفق الجامعي محمد الشوابكة، فإن فترة العيد كانت فرصة أمام المترشحين لغايات إيصال رسالة واضحة منهم لطلب تأييد الناخبين وعقد صفقات تبادل الأصوات بين العشائر المختلفة، خصوصا وأن هناك شكلا جديدا لقانون الانتخابات النيابية بمشاركة حزبية في المجلس النيابي القادم في دورته العشرين، عبر تخصيص (41) مقعدا لدائرة العامة (الأحزاب)، وهذا يلغي مفهوم النائب الخدمي، ويكرس مفهوم دور النائب التشريعي الرقابي ما يعطي ذلك نكهة ديمقراطية طالما نادى بها الأغلبية الصامتة من الشعب الأردني.
وبين المحامي والكاتب إسلام أبو حيدر، أن تحديد موعد إجراء الانتخابات في العاشر من أيلول" سبتمبر" المقبل فرض نوعا من سخونة الأجواء الانتخابية في محافظة مادبا ذات الطبيعة و الثقل العشائري والتجمع السكاني، لافتا إلى أنه في الأيام القليلة القادمة ستشهد بلورة أشكال القوائم والتحالفات بين المترشحين ومؤيديهم لغايات تحقيق الظفر بالمقعد النيابي الذي يسعى إليه المترشح في الانتخابات المقبلة.
وقال سليمان محمود، إن أجواء العيد أظهرت نشاطا لتحركات المترشحين، وانطوت على الجلسات والزيارات الانتخابية المتبادلة، مشيرا إلى أهمية التعرف على ماهية مؤهلاتهم، وكفاءاتهم، ومواقفهم، وسلوكياتهم، وبرامجهم الانتخابية، والذي يفرضه الواقع الأردني، لأن هذه الصورة تجذرت في الحياة السياسية الأردنية منذ عقود، مشيرا إلى أنه مع النائب الذي يطرح برنامجا سياسيا يخدم من خلاله الوطن والمواطنين وقاعدته الانتخابية.
ويصر العشريني مسعود حسن على موقفه الذي يرى فيه أن عهد المجاملات انتهى، وأن أهم صفة في المترشح، هي أن يكون مخلصا لمن انتخبه إلى أبعد الحدود، ويضع المصلحة العامة فوق مصالحه الخاصة، مشيرا إلى أن ما نريده الآن نائبا مخلصا للوطن والمواطن، ويخدم ويطالب ويطرق أبواب الدولة ومؤسساتها، بحثا عن حلول لمشاكل مواطنيه، لا بحثا عن امتيازات ومكاسب خاصة.
وأكد إن "الناخب لا يحق له تبرير فشل المجلس القادم لا سمح الله على وقع تأثير المال الأسود؛ لأنه هو المسؤول عن إيصال المترشحين إلى المجلس".

MENAFN22062024000072011014ID1108360939

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.