الإمارات تتصدر الشرق الأوسط أكبر أسواق التأمين الإلكتروني

تتصدر الإمارات أسواق الشرق الأوسط كأكبر سوق للتأمين الإلكتروني وفق رئيس جمعية الإمارات للتأمين خالد البادي الذي أكد أن دراسات المؤسسات الدولية المختصة وضعت السوق المحلي في الصدارة يليه السوق السعودي، متوقعاً نمو السوق بشكل كبير مواكبة لازدياد الطلب على التأمين ضد المخاطر السيبرانية.

وأوضح البادي في تصريحاته على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين (فير 2023) الذي انطلق في أبوظبي الإثنين أن العديد من شركات التأمين الإماراتية بدأت فعلياً في توسيع عروض المنتجات في هذا المجال إلى جانب زيادة برامج التأمين ضد الهجمات السيبرانية بشكل مباشر في ظل توقعات بأن يكون هذا النوع من التأمين من أكثر القطاعات الواعدة في المرحلة المقبلة، حيث وصل حجم هذا السوق أكثر من 16 مليار دولار في 2023 وفقاً لتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي التي توقعت أن تتسبب الجرائم السيبرانية في خسائر إجمالية للشركات ومؤسسات الأعمال حول العالم لتصل إلى 10 تريليونات دولار بحلول عام 2025 هذا الموضوع سيكون بدوره أحد موضوعات النقاش المهمة، لافتاً إلى العديد من شركات التأمين على المستوى العالمي.

وأضاف إن قطاع التأمين سيكون له دور كبير في مناقشات مواجهة التغير المناخي مؤتمر الأطراف (كوب 28) الذي تستضيفه الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل مع تنامي دور قطاع التأمين في تغطية الخسائر الاقتصادية العالمية نتيجة عوامل المناخ والكوارث، حيث بلغت خلال عام 2022 حوالي 323 مليار دولار بنمو 4%، حيث قام قطاع التأمين بتغطية 132 مليار دولار من الأضرار بما نسبته 42 % من إجمالي الخسائر وهو ما يعني وجود 58 % لم تتوفر له التغطية التأمينية اللازمة مما يعزز الطلب، حيث لا بد على شركات التأمين تقليص تشددها نحو هذا القطاع وإعادة النظر في استراتيجياتها وتصميم حلول للوقاية قائمة على التكنولوجيا والتقنيات والبيانات المحدثة، متابعاً إن تفعيل دور التأمين ضد مخاطر الكوارث يفرض علي السوق المحلي أيضاً بالتبعية مع القطاع العالمي ضرورة استحداث أنماط جديدة من التغطية لدعم الحكومة في خفض التكاليف التي قد تواجهها في هذا الشأن واستخدام تقنيات جديدة ومبتكرة للاكتتاب في الطاقة المتجددة،

وألقى الضوء على التحول الذي بدأته شركات التأمين الإماراتية نحو تقنيات الذكاء الاصطناعي مواكبة للتطور، حيث تقوم بتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاص بها لتحليل المخاطر والتنبؤ بها وتصميم وثائق تأمين ملائمة لاحتياجات العملاء المختلفة بما يعزز جهود الدولة الساعية. لتأهيل كوادر وطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، لافتاً إلى تخريج عشرات المنتسبين لبرنامج الذكاء الاصطناعي من المواطنين في إطار البرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، معرباً عن أمله في أن يكون قطاع التأمين بدولة الإمارات من القطاعات المستفيدة من الخبرات الوطنية المدربة في هذا المجال الحيوي باعتبار أن قطاع التأمين يشكل أحد القطاعات الداعمة للاقتصاد الوطني.

ويجمع المؤتمر الذي تستضيفه الإمارات للمرة الأولى وعلى مدى ثلاثة أيام أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين وصناع القرار في أسواق التأمين العالمية وعلى وجه الخصوص من الدول الأفريقية والآسيوية الأعضاء في الاتحاد بالإضافة إلى المشاركة الواسعة والفاعلة من سوق التأمين الإماراتي.

من جانبه أكد رئيس الاتحاد الأفرو آسيوي للتأمين وإعادة التأمين علاء الزهيري في كلمته الافتتاحية لأعمال المؤتمر إن التحديات التي تواجه صناعة التأمين تتزايد يوماً بعد يوم، لافتاً إلى أن الكوارث الطبيعية غير قابلة للتنبؤ بها وتتخذ طابعاً أكثر شدة وعنفاً في حين أن التضخم وارتفاع أسعار الفائدة يؤثران سلباً على الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تأثيرات التوتر الجيوسياسي والحروب والصراعات المسلحة.

تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز

MENAFN21112023000110011019ID1107464954