-->
Tuesday, 05 December 2023 05:30 GMT



إسرائيل توسع عملياتها البرية والمستشفى الإندونيسي في عين العاصفة

(MENAFN- Al-Anbaa) لا تشكل الانفراجات المحدودة سواء بدخول أول مستشفى ميداني أردني، أو وصول الأطفال الخدج المخرجين من مستشفى الشفاء إلى مصر، سوى جزء يسير من الصورة التي تزداد قتامة في قطاع غزة، مع مخاوف من تكرار مأساة مجمع الشفاء في المستشفى الإندونيسي أو المستشفى المعمداني وباقي المستشفيات.
فقد نددت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي أمس «بهجوم» إسرائيل على المستشفى الإندونيسي في غزة.
وقالت في بيان انه «انتهاك واضح للقوانين الدولية الإنسانية. جميع الدول، وخصوصا الدول التي تربطها علاقات وثيقة بإسرائيل، لابد أن تستخدم كامل نفوذها وقدراتها لحث إسرائيل على وقف فظائعها».
جاء ذلك بعد تعرض المستشفى للقصف الإسرائيلي الذي أسفر عن «شهداء ودمار». وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة «استشهاد 12 جريحا ومرافقا وإصابة العشرات جراء استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي»، بحسب ما نقلت عنه وكالة فرانس برس.
وأوضح القدرة أن «الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي ونخشى أن يكرر ما فعله بمجمع الشفاء» الذي أجبرت القوات الإسرائيلية المئات من المرضى والنازحين على الخروج منه.
وأشار القدرة إلى وجود «نحو 700 شخص بين طواقم طبية وجرحى داخل المستشفى الإندونيسي»، مضيفا: «الطواقم الطبية في المستشفى الإندونيسي تصر على البقاء لعلاج الجرحى». واتهم المتحدث «الاحتلال بتشديد الخناق على المستشفى الإندونيسي. وتحويله إلى ثكنة بعد جرائمه في مستشفى الشفاء». وقال انه يتم التواصل مع الصليب الأحمر لإجلاء جرحى عالقين داخله.
واضطر عشرات النازحين للفرار مرة أخرى من المدارس المحاذية للمستشفى الإندونيسي بعد محاصرته من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر المدير الطبي للمستشفى مروان السلطان لقناة «الجزيرة» ان المستشفى يكتظ بأكثر من ألفي نازح، حيث يواجه المستشفى أزمة حادة بسبب نقص الوقود، مع وجود مولد صغير للعناية المركزة فقط.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي أمس إنه يواصل «توسيع» عملياته في شمال قطاع غزة، إذ تزعم إسرائيل وجود مراكز قيادية تابعة لحماس تحت مبنى المستشفى وهو ما تنفيه الحركة.
وتقول حركة حماس إن إسرائيل تشن «حربا ضد المستشفيات». وفي تكرار للزعم الذي اتخذه ذريعة لحصار واقتحام وإخلاء مجمع مستشفى الشفاء، عرض الجيش الإسرائيلي صورا عبر الأقمار الصناعية قال انها تظهر فيها قاعدة إطلاق صواريخ لحماس موجودة على بعد أقل من 100 متر من المستشفى الإندونيسي.
وبحسب الحركة فإن عشرات الدبابات والآليات المدرعة انتشرت حول هذا المستشفى وأطلقت نيرانها باتجاهه. وسبق أن تعرض محيطه أواخر الشهر المنصرم وبعد أوامر إخلاء إسرائيلية، للقصف وفقا للأمم المتحدة.
وكانت إسرائيل أمرت بإخلاء مستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة من المرضى والطواقم الطبية والنازحين الذين لجأوا إليه. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية التي أرسلت فريقا لتقييم الوضع هناك، فإن 250 مريضا و20 من مقدمي الرعاية كانوا لايزالون في المستشفى.
إلى ذلك، أعلن مسؤولون صحيون في القطاع وصول أول مستشفى ميداني أردني مع طاقم طبي منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر المنصرم عبر معبر رفح عند الحدود مع مصر.
وأكد مدير المستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت أن المستشفى سيقام «في محيط مستشفى ناصر في خان يونس في جنوب القطاع لاستقبال الجرحى والمصابين».
ودخلت 40 شاحنة محملة بمعدات وأجهزة طبية للمستشفى برفقة فريق مؤلف من 17 من الطواقم الطبية والفنية.
وقال زقوت: «من المتوقع وصول مستشفيين ميدانيين من الإمارات وقطر وستتم إقامتهما في جنوب القطاع».
من جهته، أوضح الديوان الملكي الأردني أن المستشفى سيكون بسعة 41 سريرا، ويضم طاقما طبيا وتمريضيا يتألف من 145 شخصا يشمل تخصصات «الجراحة العامة، وجراحة الشرايين، والأعصاب، والصدر، والمسالك، والتجميل، والعظام، والأطفال، والوجه والفكين».
وأكد مدير هيئة المعابر هشام عدوان «إدخال 6 سيارات إسعاف مقدمة من الكويت»، مشيرا إلى أنه سيتم ضمها إلى خدمة الإسعاف في مستشفى ناصر.
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر، قتل 12 فلسطينيا وأصيب العشرات بجروح ظهر أمس، في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط القطاع، بحسب ما أعلن مصدر طبي فلسطيني.
وذكر المصدر لوكالة أنباء «شينخوا» الصينية، أن مسعفين وعمال إنقاذ انتشلوا 12 قتيلا وعشرات الجرحى جراء قصف مدفعي إسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تؤوي مئات النازحين.
وأسفر قصف إسرائيلي لمنزل في «بني سهيلا» شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
في المقابل، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن «الاشتباكات لاتزال ضارية مع العدو في عدة محاور بقطاع غزة». وأعلن في تسجيل مصور بثته قناة «الجزيرة»، أنه تم خلال 72 ساعة تدمير«60 آلية عسكرية صهيونية منها 10 ناقلات جند».
وأكد أن «مجاهدينا نفذوا عددا من العمليات النوعية ضد العدو وأوقعوا عددا من الجنود بين قتيل وجريح» منها كمين ضد قوات راجلة جنوب غرب مدينة غزة السبت الماضي. وقال «مجاهدونا سمعوا صراخ جنود العدو واستغاثاتهم»
وأضاف «الحالة الهيستيرية التي يتعامل بها العدو في جرائمه مؤشر على عدم اقتناعه بالنصر»، مؤكدا أن «العدو سينكسر».

MENAFN20112023000130011022ID1107461098


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.