(
MENAFN- Al-Anbaa) يصل وزراء ومسؤولون عرب ومسلمون الى العاصمة الروسية موسكو اليوم في إطار المساعي لوقف الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، قادمين من بكين أولى محطاتهم جولتهم على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، للضغط على الغرب لرفض تبرير إسرائيل لأفعالها ضد الفلسطينيين بأنها دفاع عن النفس.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أمس أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيستضيف اجتماعا مع وزراء خارجية دول من الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في موسكو اليوم لبحث الوضع في غزة.
وكان وزراء خارجية السعودية والأردن ومصر وإندونيسيا وفلسطين وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، أعضاء اللجنة المكلفة من القمة العربية ـ الإسلامية التي عقدت في الرياض بالعمل على وقف الحرب وإحياء عملية السلام، دعوا إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال زيارتهم إلى بكين.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان «نحن هنا لإيصال رسالة واضحة أنه لابد من وقف لإطلاق النار فورا ولابد من إدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية إلى غزة فورا كذلك»، وحث المجتمع الدولي على تحمل المسؤولية لوقف ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات.
وكرر خلال الاجتماع مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي التأكيد على أن الوضع كارثي في قطاع غزة. وشدد على أن اللجنة تتطلع إلى التنسيق مع الصين للدفع بحلول عاجلة للأزمة في غزة.
كما حذر من أن الوضع في القطاع الفلسطيني المحاصر يتصاعد في ظل غياب التحرك الدولي الفاعل، وفي غياب اتخاذ المجتمع الدولي المواقف اللازمة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية.
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في تصريحات نشرها المتحدث باسم الوزارة على منصة «إكس»: «نتطلع لدور أكثر قوة من جانب قوى عظمى مثل الصين من أجل وقف الاعتداءات ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.. هناك دول كبرى للأسف تعطي غطاء للاعتداءات الإسرائيلية الحالية».
من جهته، قال وزير الخارجية الصيني إن بكين «صديق مخلص وشقيق للدول العربية والإسلامية»، مضيفا أنها «تدعم دائما وبقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة».
وأكد الوزير الصيني للوفد أن بلاده ستعمل على «وقف القتال في غزة في أقرب وقت ممكن وتخفيف الأزمة الإنسانية والتشجيع على تسوية مبكرة وشاملة وعادلة ودائمة للقضية الفلسطينية».
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف «الكارثة الإنسانية» التي تتكشف في غزة، محذرا من أن «الوضع في غزة يؤثر على كل البلدان في جميع أنحاء العالم ويعيد النظر في مبدأ الخير والشر والمبادئ الأساسية للإنسانية».
وشدد على أن «المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل ويتخذ إجراءات فعالة لمنع انتشار هذه المأساة».
وأضاف «دافعنا دائما وبحزم عن الحقوق والمصالح المشروعة للدول العربية والإسلامية، ودعمنا دائما بقوة جهود الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه ومصالحه الوطنية المشروعة».
من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن إسرائيل تسعى إلى «إنهاء وجود الشعب الفلسطيني على ما تبقى من أرضه التاريخية».
وكانت القمة الإسلامية ـ العربية المشتركة غير العادية التي عقدت في الرياض هذا الشهر قد حثت أيضا المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في «جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل» في الأراضي الفلسطينية.
ومنذ بدء العمليات القتالية، أحجمت وزارة الخارجية الصينية مرارا وتكرارا عن إدانة «حماس»، ودعت بدلا من ذلك إلى وقف التصعيد وطالبت إسرائيل والفلسطينيين بالسعي إلى تحقيق «حل الدولتين» من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وكانت اللجنة الوزارية التي تضم، إلى جانب وزير الخارجية السعودي، وزراء الخارجية الأردني والفلسطيني والمصري وأمين منظمة التعاون الإسلامي، وصلت في وقت سابق إلى بكين من أجل بلورة تحرك دولي لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
كما تهدف جولة اللجنة إلى اتخاذ إجراءات رادعة لوقف الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والقدس والضفة، فضلا عن العمل على تأمين ممرات إغاثية عاجلة وإطلاق عملية سياسية جادة.
إلى ذلك، قال التلفزيون الصيني إن الرئيس شي جينبينغ سيحضر قمة عبر الفيديو لقادة مجموعة «بريكس» اليوم بشأن القضية الفلسطينية ـ الإسرائيلية. وأضاف أن شي سيلقي كلمة أمام القمة.
كما قالت الرئاسة الروسية في بيان إنه «سيشارك الرئيس الروسي في قمة استثنائية لبريكس (عبر تقنية الفيديو) لبحث النزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي» اليوم.
MENAFN20112023000130011022ID1107461097