Friday, 02 June 2023 10:52 GMT

مصادرة الأصول الروسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

(MENAFN) حذرت الكاتبة في صحيفة "نيويورك تايمز"، باتريشيا كوهين، من أن مصادرة الأصول الروسية في الدول الغربية قد تشكل تهديدا للاقتصاد العالمي، حيث يمكن أن تقوض الثقة في الدولار كعملة أكثر استخداما في التجارة والتحويلات العالمية. وأشارت كوهين إلى حجج العديد من المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزيرة الخزانة جانيت يلين، بأن مصادرة الأصول يمكن أن تشكل سابقة لانتهاك الأسس القانونية الغربية، وهذا يشكل خطرا على النظام الاقتصادي العالمي.

وتشير كوهين إلى أن مصادرة الأصول الروسية يمكن أن تؤدي إلى عدم الرغبة في الدول الأجنبية في إبقاء الودائع في البنوك الأمريكية أو الاستثمار خشية مصادرة أصولها، مما يزيد من مخاطر الاستيلاء على الأصول الأمريكية والأوروبية في الخارج في حالة نشوب نزاع دولي.

وتضعف مصادرة الأصول أيضا الثقة في نظام القانون الدولي والاتفاقيات التي لطالما دافعت عنها الدول الغربية بصوت عال، وتشكل خطرا على الاستقرار الاقتصادي العالمي.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، تشير كوهين إلى أن حلفاء كييف صعوبات في تقديم المساعدة المالية لأوكرانيا، وتدرك الدول الغربية أن الرأي العام بشأن هذه القضية قد يتغير في مرحلة ما. وهناك "إدراك غير مريح بأن تكلفة إعادة بناء أوكرانيا" بعد انتهاء الأعمال القتالية "ستتجاوز بكثير المبلغ الذي سيكون حتى الحلفاء الأغنياء مثل الولايات المتحدة وأوروبا مستعدين لتوفيره".

بالتالي، يجب التفكير بعناية في أي إجراءات يتم اتخاذها بخصوص مصادرة الأصول الروسية، حتى لا تتضرر الاقتصادات العالمية بشكل دائم.

MENAFN26032023000045012476ID1105862115


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.