تقييدات الاحتلال لم تمنع مائة ألف فلسطيني من أداء الصلاة بـ”الأقصى”
التاريخ
3/24/2023 11:15:35 PM
(MENAFN- Alghad Newspaper)
الأراضي الفلسطينية – فيما لم تخل أول جمعة من شهر رمضان المبارك أمس من تنغيص الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين في عبادتهم بالمسجد الأقصى المبارك، الا أن القدس الشرقية المحتلة بدت أهدأ نسبيا قياسا بالموسمين الماضيين اللذين شهدا مواجهات دامية مع الاحتلال الاسرائيلي في أول أيام الشهر الفضيل.
ورغم منع قوات الاحتلال العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني من الدخول إلى القدس عبر عدة حواجز نصبها إلا أن حوالي 100 ألف مصل أدوا الصلاة في رحاب“الاقصى”.
فقد أغلقت شرطة الاحتلال مفترقات شوارع وطرق رئيسية بسواتر حديدية، ونشرت نحو 200 عنصر إضافي في شوارع وأزقة البلدة القديمة، وعرقلت وصول المصلين إلى المسجد، وأطلقت طائرة مسيرة في أجوائه، فيما اعتلى عناصرها أسطح مباني ملاصقة للمسجد.
كذلك، اعتدت قوات الاحتلال على عائلة المواطن المقدسي محمد المزرعاوي من سكان بلدة العيسوية، أثناء توجههم إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة الجمعة.
وفي المسجد الإبراهيمي الشريف في الخليل أدى نحو 30 ألفا صلاة الجمعة، وفق ما ذكرته مديرية الأوقاف والشؤون الدينية في الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن آلاف الفلسطينيين من محافظة الخليل توجهوا للصلاة في الحرم الإبراهيمي، في ظل تشديد قوات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية على مداخل البلدة القديمة المؤدية إليه.
وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز العسكري المؤدي إلى تل الرميدة عقب صلاة الجمعة، وأعاقت حركة الفلسطينيين.
وفي باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة أصيب عدد من الفلسطينيين ظهر أمس خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة بالضفة الغربية المحتلة، عقب انطلاق مسيرات مناهضة للاستيطان.
ففي نابلس، أدى عشرات الفلسطينيين صلاة الجمعة على مشارف جبل صبيح في بلدة بيتا، وانطلقت مسيرة رافضة للاستيطان وإقامة بؤرة“إفياتار” الاستيطانية.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط جبل صبيح، أطلقت خلالها قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز السام والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين.
واندلعت مواجهات أخرى في بلدة بيت دجن شرق نابلس، وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز تجاه الشبان في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان واستهدفت خلالها الطواقم الصحفية وطواقم الإسعاف.
وتشهد بلدة بيت دجن مسيرات أسبوعية، منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2020؛ احتجاجا على اقامة بؤرة استيطانية في المنطقة الشمالية الشرقية من أراضي البلدة، استشهد خلالها الشيخ عاطف حنايشة وأصيب العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات خلال المواجهات مع الاحتلال في بلدتي بيت دجن وبيتا بنابلس.
وامتدت المواجهات مع قوات الاحتلال إلى قريوت جنوب نابلس عقب اقتحام المستوطنين للمنطقة الغربية من البلدة، واستهدف خلالها جنود الاحتلال الفلسطينيين ومنازلهم بالرصاص الحي وقنابل الغاز السام. وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال الاسرائيلي يتعمد الاستهداف والتصويب بالرصاص الحي، تجاه الفلسطينيين خلال المواجهات في قرية قريوت.
وفي قلقيلية، اندلعت مواجهات بين شبّان وقوات الاحتلال في قرية كفر قدوم شرق المدينة، بعد أداء صلاة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب وسط القرية، وانطلاق المسيرة التي توجهت لمدخل القرية المغلق، ما أدى لإصابة خمسة شبان ومتضامن أجنبي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة القرية الأسبوعية، المناهضة للاستيطان..
وتشهد مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس فعاليات أسبوعية مناهضة للاستيطان، يتخللها مواجهات مع قوات الاحتلال التي تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام صوب الفلسطينيين.
وفي الخليل أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة أمس، بهدم سبعة قبور قيد الإنشاء في قرية البرج جنوب غرب الخليل.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي داهمت مقبرة القرية، وأخطرت بهدم سبعة قبور قيد الإنشاء تعود لعائلتي التلاحمة والفقيه، بحجة البناء في المنطقة المسماة“ج”.
وأضافت المصادر أن المقبرة مقامة على أراضي تتبع وزارة الأوقاف الفلسطينية، ويستخدمها المواطنون منذ عدة أعوام لدفن موتاهم، ما أثار حالة من الخوف لدى الأهالي من إقدام قوات الاحتلال على هدم وتدنيس المقبرة.-(وكالات)
MENAFN24032023000072011014ID1105859730
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.