(MENAFN- Al-Borsa News) «العادلى»: نسبة كبيرة من العلامات التجارية اتجهت للتوسع بمواقع تخزينها شهدت مبيعات أماكن تخزين السلع نمواً فى السوق المصرى، خلال الفترة الأخيرة، بدعم من زيادة نشاط التجارة الإلكترونية.
وتوقع عدد من التجار والمسوقين العقاريين نمواً متزايداً لنشاط التجارة الإلكترونية، بعد نجاح التجربة خلال فترة جائحة فيروس «كورونا»، واتجاه المتاجر إلى التوسع فى أماكن التخزين والبيع «أون لاين» فى محاولة لترشيد المصروفات من عمالة وكهرباء وغيرهما، والوصول إلى المستهلك من خلال التسويق الإلكترونى لمنتجاتهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعى وغيرها من قنوات البيع.
وقال رياض العادلى، رئيس شركة نكست دور للاستشارات العقارية، إنَّ نسبة كبيرة من العلامات التجارية اتجهت للتوسع بأماكن تخزينها، بعدما لاقت مبيعات منتجاتها على الإنترنت إقبالاً من العملاء، ليسيطر التسويق الإلكترونى على نحو 40% من مبيعاتها.
وأضاف «العادلى»، أن البيع عبر الإنترنت شهد انتشاراً مع تفشى فيروس كورونا، ولجوء نسبة كبيرة من العملاء للتسوق من خلال المنصات الإلكترونية.
وأوضح أن نسبة تحول الأنشطة التجارية التى تعتمد على التسويق «أون لاين» بلغت 30%، وذلك فى عدة أنشطة مثل الملابس، والأغذية، والمشروبات وغيرها.
«مجدى»: أسعار المحلات التجارية شهدت ارتفاعاً مع زيادة تكلفة الإنشاءات بالقطاع العقارى وقال محمد مجدى، مدير المبيعات التجارية بشركة إيرا إيجيبت للتسويق العقارى، إنَّ خطط توسعات بعض الشركات أخذت مساراً مختلفاً بعد جائحة «كورونا»، لتتجه إلى إنشاء وتأجير مخازن، لتدعم التجارة عبر الإنترنت بعد استحواذها على حصة كبيرة من المبيعات.
وأضاف أن زيادة سعر صرف الدولار وتأثيره على ارتفاع أسعار المحلات التجارية بجانب تكاليف التشغيل من أجور وعمالة، أدت لزيادة الأعباء على أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودفعتهم للاتجاه إلى تسويق منتجاتهم عبر الإنترنت للوصول لأكبر عدد من العملاء، وبالتالى التوسع فى الحصول على أماكن لتخزين المنتجات.
«المنشاوى»: تراجع معدل افتتاح الفروع الجديدة لصالح شراء أو استئجار المخازن وقال رضا المنشاوى، رئيس قطاع المبيعات بشركة ديارنا للتسويق العقارى، إنَّ الشركات لم تستبدل أعمالها إلى البيع الإلكترونى بشكل كامل؛ حيث تفضل النسبة الأكبر من المستهلكين الشراء من فروع السلاسل والمحال التجارية. وأضاف «المنشاوى»، أن التجارة «أون لاين» ستشهد نمواً متزايداً، خلال الفترة المقبلة، فى ظل الاعتماد على تسويق المنتجات عبر المنصات الإلكترونية بدلاً من التوسع فى الفروع الجديدة.
وتابع «المنشاوى»: «فكر أصحاب الشركات تغير، وتوجه إلى التسويق أون لاين، وتخزين البضائع بالمخازن، ما انعكس على خطة التوسع لتتجه إلى شراء أو استئجار المخازن».
«مناع»: 60% من محلات الملابس اتجهت للتوسع بمخازنها على مستوى المحافظات وقال جمال مناع، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إنَّ التجارة الإلكترونية باتت الاتجاه السائد لدى الكثير من شركات الملابس، لما لها من دور كبير فى ترشيد الإنفاق.
وأضاف أن معظم شركات الملابس اتجهت للتوسع بأماكن تخزين المنتجات، خلال الفترة الماضية، بعدما لاقت منتجاتهم إعجاب المستهلكين عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وأشار إلى أن جائحة فيروس كورونا كان لها دور إيجابى؛ حيث اتجهت الشركات لتسويق منتجاتها عبر الإنترنت؛ لمواجهة ركود المبيعات، ومنذ ذلك الوقت أصبح العديد من المستهلكين يتجهون إلى شراء المنتجات «أون لاين». وتابع «مناع»: «نحو 60% من المحلات والسلاسل التجارية للملابس اتجهت للتوسع بمخازنها على مستوى المحافظات، بجانب تعاقدها مع شركات شحن لتوصيل المنتجات إلى المستهلكين».
وأشار إلى أن شركته اتجهت للبيع «أون لاين» منذ نحو 3 سنوات بجانب فروعها الرئيسية، لتصل المبيعات الإلكترونية لنحو 35% من إجمالى المبيعات، خلال العام الماضى، ما دفع الشركة للتوسع بمخازنها لمواكبة نمو الطلب.
«يحيى»: المحلات اعتمدت على المخازن لدعم مبيعاتها فى مناطق جغرافية متفرقة وقال شريف يحيى، رئيس شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بالغرفة التجارية بالقاهرة، إنَّ بعض السلاسل التجارية بالقطاع اتجهت إلى التجارة الإلكترونية كنوع من أنواع الترويج للمبيعات بجانب فروعها الرئيسية.
وأضاف أن هناك بعض المحلات التجارية فى مناطق متنوعة، ترى مبيعاتها ضعيفة أو لا تغطى مصروفاتها، فاتجهت إلى تسويق منتجاتها فى أماكن أخرى؛ لاستهداف عملائها الذين يرغبون فى شراء المنتج، الأمر الذى دفع بعض التجار إلى التوسع فى أماكن التخزين.
وتابع «يحيى»: «البيع أون لاين ليس له قاعدة ثابتة، فمن الممكن أن يتجه المستهلك للشراء عبر الإنترنت مباشرة، وفى وقت آخر يفضل الشراء من السلاسل أو المحال التجارية».
وأشار إلى أن منصات البيع الإلكترونى المملوكة للشركات ذات العلامة التجارية المشهورة، ويوجد لديها الكثير من الفروع والمحلات تتمتع بمصداقية أكبر لدى المستهلك، ما يدفع تلك الشركات للتوسع فى أماكن التخزين لتغطية المبيعات.
اقرأ أيضا: مواقع التجارة الإلكترونية تلجأ للعروض والخصومات للاستفادة من“عيد الأم” وأوضح أن هناك علامات تجارية عالمية تعتمد على التجارة الإلكترونية، ما جعلها ضمن قائمة الشركات الكبرى على مستوى العالم من حيث عدد الأفرع والمخازن.
وقال حازم المنوفى، رئيس شعبة المواد الغذائية بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إنَّ كثيراً من العلامات التجارية العالمية تتنافس على الوصول إلى المستهلك من خلال قنوات البيع البديلة مثل منصات التواصل الاجتماعى وغيرها من المواقع الإلكترونية.
وأضاف أن الشركات الكبرى توزع نقاط بيع وتمدها بمخازن فى جميع المحافظات للتوزيع على تجار التجزئة عند احتياجهم لنقص فى منتج أو سلعة ما.
وقال محمد السيد، مدير مبيعات شركة إيجى تكس للملابس الجاهزة، إنَّ الشركة تعتزم استثمار 10 ملايين جنيه؛ لإجراء توسعات منها إنشاء مخزنين فى محافظتين، ويتم إعداد دراسة المشروع حالياً، وفقاً للفئات المستهدفة لمنتجات الشركة «أون لاين».
وأضاف أن الشركة لديها خطة استثمارية لتوجيه أكبر قدر من السيولة للتجارة الإلكترونية، لما لها من مستقبل جيد بعد جائحة «كورونا»، وتوجه شريحة كبيرة من المستهلكين للتسوق عبر الإنترنت.