(
MENAFN- Saharapr) الشارقة 17/03/2023:
ضمن سلسلة فعاليات المدرسة الدولية للحكاية التابعة لمعهد الشارقة للتراث خلال أيام الشارقة التراثية، نظم مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث فقرة قصصية للأطفال، قدمتها الباحثة مريم راشد الزعابي، حيث استمتع الأطفال بصحبة أولياء أمورهم بعرض خروفة شعبية إماراتية بعنوان (ثوب الريش).
وتستند فكرة الخروفة على مثل شعبي ومن خلال قصة شابين يرثان تركة كبيرة بعد وفاة والدهما، ليحدث بينها الخلاف والشقاق في كيفية توزيع الإرث، ليقوم أحدهما بخداع الآخر والاستيلاء على الحصة الأكبر منها، وصرفها على زواجه بامرأة أجنبية لا تمت لبلده بصلة، مما سبب له مشاكل كثيرة لاحقًا، نتيجة احتياله واستهتاره، قبل أن يشعر بالندم وتأنيب الضمير.
وفي هذا الجانب، قالت مريم الزعابي: خروفة (ثوب الريش) هي إحدى الخراريف الذي يتضمنها كتاب حكايات شعبية من المنطقة الشعبية والصادر من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ونحرص من خلال هذه الخراريف الشعبية والقصص المشوقة لتحقيق الاستفادة والاستمتاع للأطفال، وترسيخ الهوية الوطنية فيما بينهم، وتعريفهم بالموروث الشعبي الأصيل.
وأكدت الزعابي سعى مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث على تقديم تراث وحفظه وصونه، والحضور الدائم في أيام الشارقة التراثية، من خلال العديد من الفقرات والفعالية المتنوعة.
وأشارت إلى أن استماع الأطفال إلى مثل هذه الخراريف المليئة بالحكم والنصائح غير المباشرة، تسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وربطهم بقصص الآباء والأجداد، ولا سيما في حال إلقاء هذه الخراريف وعرضها بطريقة جذابة تلامس عواطف وأفكار الأطفال، وبالتالي فهي تحتاج إلى مهارات معينة تحقق التشويق وتسرد الحكاية بلغة بسيطة وسهلة وبأسلوب يلفت انتباههم ويشد تركيزهم وباستخدام لغة بسيطة سهلة، مع القدرة على تقليد أصوات كافة الشخصيات، وتغيير النبرة بحسب الموقف.
يذكر أن مريم الزعابي حاصلة عل البكالوريوس في التاريخ والآثار من جامعة الإمارات، وتحمل شهادة الدبلوم في التراث، ودبلوم قائد حكومة المستقبل وفق نموذج الإمارات للقيادة الحكومية من جامعة عجمان، وهي مدربة مواهب للأطفال في تقديم دورات حول كتابة القصة وتعزيز الثقة بالنفس، كما تتطلع لإصدار مجموعتها القصصية الخاصة الموجهة للأطفال ومن خلال سلسلة إصدارات المركز.
MENAFN19032023005141011673ID1105810142
إخلاء المسؤولية القانونية: تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.