Monday, 20 March 2023 11:08 GMT

القراءة ترتقي بسلوك الموْرد البشري وأدائه في المؤسسات

(MENAFN- Saharapr) استضاف مركز التراث العربي جلسة ثقافية قدمتها الدكتورة شذا محمد الفائز، الاستشاري السلوكي والاجتماعي وعضو هيئة التدريب بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في دولة الكويت الشقيقة، وذلك ضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية في دورتها العشرين.
أدار الجلسة الإعلامي والفنان محمد غباشي، وتمحورت حول أثر القراءة في ارتقاء سلوك المورد البشري، حيث أوضحت المحاضرة أن القراءة عادة حياتية وسلوك يومي مهم وضروري لارتقاء الإنسان بشكل عام سواء الطفل أو الشاب أو الأمهات والآباء وكذلك كبار السن، ويدخل من ضمن ذلك الموظف الذي يعتبر عنصرًا مهمًا على قائمة رأس المال البشري.
تطوير وارتقاء
وأكدت الفايز أن القراءة تسهم في تطوير فكر الموظف وسلوكه ومعارفه على الصعيدين الشخصي والمهني، ومن ثم ينعكس ذلك في ارتقاء أداء المؤسسة التي يعمل بها، وإثراء علاقتها وشراكتها بالمؤسسات الأخرى في المجتمع، ومن ثم تعزيز التنمية والتطوير بالصورة الشاملة في دولته، والوصول إلى جودة الخدمات والمنتجات للمستفيدين من المواطنين.
المنظمة المتعلمة
وأضافت أن المنظمات المتعلمة والمؤسسات التي تحرص على إيجاد بيئة وظيفية تشجع على التعليم والتطور المستمر، تسعى دائمًا إلى تشجيع موظفيها على القراءة بأنواعها سواء من خلال المكتبات الواقعية أو الافتراضية وكذلك عقد الدورات التدريبية على القراءة وتقنياتها، لافتة إلى هناك علاقة وثيقة بين القراءة والثقة بالنفس، فكلما قرأنا أصبحنا محاورين جيدين وخبراء متمكنين في مجالنا وتخصصنا.
واختتمت الفايز حديثها بالتأكيد على أهمية الجلسات الثقافية والملتقيات التي تقيمها الجمعيات والمجموعات، كما دعت إلى إلحاق أبنائنا الطلبة بدورات تدريبية خاصة لتعلم القراءة ومعرفة تقنياتها الذكية التي تساعدهم على الحفظ والاستذكار.

محاضرتان أكاديميتان في بيت النابودة
وضمن فعاليات أيام الشارقة التراثية، شهد بيت النابودة محاضرة حول السياسات الثقافية للمؤسسات التراثية، قدمتها الدكتور بسمة كشمولة نائب المدير الأكاديمي والمدقق الداخلي المعتمد في إدارة التراث الثقافي بالمعهد، ومحاضرة أخرى ركزت على الاتجاهات الحديثة في التسويق للمتاحف وقدمها الدكتور صابر يحيى المرزوقي الأستاذ المشارك في الإدارة الأكاديمية لمعهد الشارقة للتراث.
السياسات الثقافية أداة ناجعة لتجاوز التحديات المؤسسية
في حديثها عن السياسات الثقافية في المؤسسات التراثية، أوضحت الدكتورة بسمة كشمولة أن المؤسسات التراثية والثقافية تواجه في عملها تحديات مجتمعية وتمويلية وسياسية واقتصادية مختلفة تستدعي منها وضع سياسات وأدلة ثقافية تساعدها على مواجهة ومعالجة مثل هذه التحديات في طريقها نحو تحقيق خططها الاستراتيجية.
وذكرت أن هذه الأدلة تساعد المؤسسات في عمليات التخطيط والتنظيم والتوجيه والرقابة لأدوارها وإجراءاتها وفي إقامة وبناء المشاريع وإنشاء وإدارة المؤسسات والترويج لها، لافتة إلى ضرورة وجود خبرة مؤسسية في فن وتنظيم الإدارة الثقافية على مختلف المستويات في هذه المؤسسات.
ودعت كشمولة إلى ضرورة صقل وتعزيز خبرات ومعارف ومؤهلات الموظفين العاملين في هذه المؤسسات ليكونوا على علم ودراية كافية بمجال عمل ونشاط المؤسسة التي يعملون بها ويكونون قادرين على تنفيذ سياستها الثقافية.
وقدمت المحاضرة تعريفاً بالسياسة الثقافية في المؤسسة، باعتبارها قوانين وبرامج تنظم الأنشطة المتعلقة بالفن والإبداع وتحميها وتشجعها وتدعمها ماليًا، مثل الرسم والنحت والموسيقى والرقص والأدب وإنتاج الأفلام، كما تشمل المجالات المتعلقة باللغة والتراث الثقافي والتنوع.
ونوهت بأن فكرة السياسة الثقافية للدولة تم تطويرها من قبل منظمة اليونسكو بدءًا من ستينيات القرن الماضي، حيث تشمل القيادة السياسية العليا لكل دولة وإنشاء العمليات والتصنيفات القانونية والقواعد والتشريعات والمؤسسات الثقافية مثل صالات العرض والمتاحف والمكتبات ودور الأوبرا وما شابه ذلك.
وعددت المحاضرة أهداف السياسات الثقافية على صعيد تعزيز الجودة والتجديد الفني، والترويج للتراث الثقافي المادي وغير المادي، وتعزيز إمكانية الوصول للثقافة والتراث، وتعزيز التبادل والتعاون الدولي في المجال الثقافي.
واختتمت كشمولة حديثها بالجهود التي يبذلها معهد الشارقة للتراث في مجالات حفظ التراث ونشره وفي مجال الإبداع والتدريب على العمل المؤسسي في مجالات التراث.

كيف تسوق المتاحف لنفسها؟
وبدوره، جاءت محاضرة الدكتور صابر يحيى المرزوقي حول الاتجاهات الحديثة في التسويق للمتاحف، باعتبارها مؤسسات تخدم المجتمع وتبحث عن التراث المادي وغير المادي وتقوم بجمعه وحفظه وتفسيره وعرضه.
حلقة وصل مع المجتمع وتراثه
ونظرًا للدور الحضاري المهم للمتاحف كونها مؤسسات مفتوحة للجمهور غالبًا، وتعمل على تعزيز التنوع والاستدامة، فإنها تعتبر حلقة وصل فاعلة بين المجتمع وعناصر التراث الثقافي الإنساني، ويجب عليها العمل باستمرار على تطبيق وتبني أفضل الممارسات في التسويق والترويج لأهدافها وأنشطتها وخدماتها.
وسائل تسويق حديثة
واستعرض المحاضر عددًا من هذه الوسائل الحديثة، من بينها التصميم المعماري الفريد لمبنى المتحف، مثل متحف اللوفر أبوظبي، ومتحف الاتحاد، ومتحف زايد الوطني المقرر افتتاحه قريبًا، ومتحف المستقبل.
كما أشار إلى ظهور أنماط جديدة وغير تقليدية للمتاحف، من بينها المتحف الافتراضي، والمتحف المتنقل، والمتحف المدرسي، فضلاً عن توسع المتاحف في أداء أدوار مجتمعية متنوعة تزيد من انخراطها وتداخلها مع أفراد المجتمع ومؤسساتها، وفي خدمة البيئة المحيطة بالمتحف، فضلاً عن تنظيم الفعاليات الكبرى ذات الصدى الإعلامي الواسع، ومن ذلك فعالية موكب نقل المومياوات الملكية وفعالية الأقصر طريق الكباش في مصر.
وشدد المحاضر على أهمية التسويق للمتاحف باستخدام الوسائل والأدوات الإلكترونية، وتبني التقنيات الذكية والرقمية الحديثة في العرض المتحفي، إلى جانب التصاميم الإبداعية الجاذبة للإعلان عن الفعاليات والأنشطة المختلفة، بالإضافة إلى التشجيع على الخدمة التطوعية للأفراد للعمل في المتاحف والتعاون معها.

MENAFN19032023005141011673ID1105810140


Saharapr

إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.