Wednesday, 29 March 2023 12:55 GMT

قبائلنا الأردنية .. قيمة وطنية .. أصيلة

(MENAFN- Khaberni) يوم السبت الموافق ٢٠٢٣/٣/١٨ ، كان يوماً أصيلاً ، جميلاً . حيث تشرفت بدعوة من إبن العم الشيخ / صالح بن الشيخ سليم بن عبدالرحمن بن سلامة بن ملحم الملاحمة الطراونة ، لحضور غداءٍ ، دعى اليه أكثر من ( ١٢٠ ) شخصاً ، لا بل شخصية منتقاه بعناية شديدة ليتوافق إنتقاء المدعوين مع تميز ، وهيبة قبيلة بني عطية الأبية . حيث كانت الشخصيات المدعوة من الشيوخ ، والوجهاء ، وأصحاب المعالي ، والسعادة ، والذوات من عددٍ من المحافظات الأردنية الأصيلة ، وكان جُلَّ الحضور من قبائل ، وعشائر ، وعائلات كرك المجد والتاريخ . لتتوجه الجاهة الى مضارب القبيلة العربية الأردنية الأصيلة ، قبيلة بني عطيه الأبية ، وذلك لإصلاح ذات البين بين طرفين عزيزين كريمين أصيلين .

قد أقول كما يُقال : بأن هامتي طاولت عنان السماء ، لا بل إنني أقول : أن هامتي طاولت عنان الفضاء ، لأن السماء أصبحت ملوثة بسبب الدول الصناعية الكبرى ،
لكن الفضاء على إطلاقه يتناسب مع نُبل المناسبة ونقائها ، وذلك زهواً ، وافتخاراً ، وتقديراً لقبائلنا الأردنية الكريمة الأصيلة .

قبائلنا ، وعشائرنا ، وعائلاتنا الأردنية الأصيلة محط فخر واعتزاز كل اردني شريف منتم لوطنه وشعبه . لا أقول هذا القول ولا أوصف هذا الوصف لأنني إبن عشيرة تنتمي الى قبيلة أردنية أصيلة ، ولا
لأنني ولدت وترعرت
ونشأت في تلك البيئة الأصيلة أبداً . بل أستند دوماً الى شواهد وأدلّة تبين
أصالة القبائل الأردنية
، وطيبتها ، وكرمها ، وتسامحها ونُصرتِها للمظلوم ، وإجارتها للملهوف ، وتسامحها ، وتساميها ، وترفعها عن أخطاء الغير .

( كَدَّينا ) ، أي توجهت
الجاهة الكريمة الى مضارب قبيلة بني عطية ، قبيلة الكرم ، والرِفعة ، والتسامح
. وكان في إستقبال الجاهة شيوخ ووجهاء بني عطية ، وعلى رأسهم شخيها جليل القدر الشيخ / فواز حامد الأصفر ، ذلك الشاب الوسيم ، الفهيم ، الذي زاوج بذكاء شديد بين الموروث الجيني ، والمكتسب الحضاري ، فجمع بين الأصالة والحضارة بتفردٍ ، وتميز عَزّ نظيرة . هذا الشاب الرزين ، النبيل ، الكريم ، يسحرك شكلاً ومضموناً ، بكرمه ، وتسامحه ، وطيبته ، وعِفتهِ ، ورجولتهِ ، ونخوتهِ ، وإبائه ، وشممه ، ورقي شيمه ، وحتى بمنطوقه ، وإنتقاء مفرداته . ونالت الجاهة الكريمة كافة مطالبها بكرمِ ، وسخاء ، وتقدير ، حيث تم التنازل عن كافة المطالب إكراماً ، وتقديراً ، وتوجيباً
للجاهة الكريمة . ولم يَسمح للجاهة بالإستئذان للمغادرة الّا بعد حصوله على وعد أكيد لتكريم الجاهة في وقت لاحق .

القبائل الأردنية هي الأساس الرصين الذي أنشا الأردن الحديث ، هي عماده ، وهي إنطلاقته
. متمنياً
ان لا يكون هناك مخططاً مُستتراً
لتفكيكها وتهميشها وإضاعة ، او إضعاف دورها .

ويسعدني هنا أن أذكر أسماء بعض الشخصيات ، منهم
دون مراعاة لأي ترتيب :- ١ ) الشيخ / حابس سامي مثقال الفايز . ٢ ) الشيخ / خالد هايل ابو جنيب الفايز
٣ ) الشيخ / حسن حويله القمعان الزبن
٤ ) الشيخ / شاهين الغثيان السلايطة . ٥ ) الشيخ أكرم نصر الرواحنة بني حميده . ٦ ) الشيخ / عصمت دليوان المجالي . ٧ ) معالي / قفطان شلاس المجالي
. ٨ ) الشيخ / مدالله سالم الطراونة . ٩ ) سعادة العين الدكتور / ابراهيم يوسف الطراونة . ١٠ ) الشيخ / علي سند النعيمات الحجابا . ١١ ) الشيخ / جرمان السعيد الحجايا . ١٢ ) الدكتور / سفيان سالم مفرح العلياني . ١٣ ) الشيخ / سند هليل العلياني الحويطات . ١٤ ) الشيخ / سلطان فيصل الجازي . ١٥ ) الشيخ / فارس مسند ابو تاية . ١٦ ) الشيخ / زيد زقلوب إبن درويش . ١٧ ) الشيخ / كاسب المصبحيين . ١٨ ) الحاج / سميح محمد ابو طربوش . ١٩ ) الشيخ / فهد عباطة العطيات . ٢٠ ) الشيخ / علي المسامرة . ٢١ ) الدكتور / سلمان البلوي . ٢٢ ) الشيخ / احمد عوده التويجري بني عطية . ٢٣ ) وأخيراً وليس آخراً ، الشيخ / فواز حامد الأصفر .

نعم ، القبائل الأردنية هي صمام أمان الدولة الأردنية ، كما تفضل وقال معالي / قفطان المجالي ، الرجل الذي أحترم
. وأُضيف بأنها رديف ، وسند ، ومزوِّد بالكفاءات لجيشنا العربي ، وكافة أجهزتنا الأمنية بمختلف تخصصاتها مصدر أمننا وأماننا ، وفخرنا .

شيوخ قبائلنا الأردنية عامة أحاديثهم حِكمٌ ، وعِبر . وردودهم كنوز ، وقِيم إنسانية راقية ، ونبيلة . روابط الدم هي الأقوى ، سواء كانت روابط العصب او النَسَب . وشائج القربى مباركة بناؤها رصين ، ورابطها متين
. من شيمهم : الشهامة ، والعزة ، والكرم ، والتسامح ، وتجاوز الزلات ، والترفع عن الهفوات .

لله دَرُّ قبائلنا ، ما أكرمهم ، وما أطيبهم ، وما أعظم تسامحهم ، وتجاوزهم لزلات الغير ، إذا كان ذلك الغير
قد إتبع طريق الرشاد والصواب للبحث عن حَلٍّ لمشكلة ، حتى لو كانت مُعضلة ، او حتى جريمة لا سمح الله . بتسامحهم يرتقون على الجِراح ، ويتجاوزون عذاباتهم ، يكظمون غيضهم ، ويتخطون الآلام ، ولا يخيبون آمال من يرتجي تسامحهم .

في هكذا مناسبات ، تطول الرِقاب ، وينسى الإنسان عذاب ، وشقاء الحياة ، إنتشاءاً بالفخر ، والعِزة ، والكرم ، والطيبة ، والنخوة ، والحرص على وأدِ اي خِلاف في مهدهِ قبل إستفحاله .

هولاء هم أهلنا ، وهؤلاء هم شعبنا ، يُسرعون للسعي للخير ،
وينفقون بسخاء خيالي نادر لا يكاد يُصدِّقه من هم ليسوا من بيئتهم . تخالهم من فرطِ كرمهم أنهم يملكون المليارات وليس الملايين . كرمهم حاتمي ، رغم ضيق ذات اليد . صدق القول المأثور بأن ( الكريم حبيب الله ) .

أبناء جِلدتي الثبات ، الثبات على ( عوايدكم ) الكريمة الجميلة هذه ، في زمن الصِعاب والإنحلال .
أبناء قبائلنا طيبون
، ومتسامحون
اذا عَرفتَ مفاتيح التواصل معهم . لكنهم شجعان
اذا ما شعروا بظيمٍ ،
وأيقنوا ان هناك أهدافاً غير نبيلة قد تطالهم من الغير .

تعرفون ان غالبية قبائلنا الأردنية قد سبق لها أن سامحت ، وإرتقت فوق جِراحها حتى في جرائم إهراق الدم ، وجرائم القتل . لكن صُلحة اليوم والحمد لله ، ليس سببها لا أرض ، ولا عِرض ، ولا إزهاق روح ، ولا إهراق دم ، بحمد الله وسِتره .


هكذا هم كل نشامى الأردن من كافة القبائل ، والعشائر ، والعائلات ، باستثناء من نزلوا علينا بالباراشوتات ،
لا أصل ، ولا فصل ، ولا قيم ، ولا نُبل ولا هِمّه . هُم نِقمة ، ولا يُرتجى منهم نِعمة . سرقونا ، وتبخروا في ليلة ما فيها ضو قَمر . ولا أقول تساموا مع أنها هي التوصيف الصحيح ، حتى لا اربط بينهم وبين كلمة تسامي السامية بمعناها الأدبي الرفيع ، ولا حتى بمعناها العلمى ، لأن التسامي علميا تعني التلاشي المفاجيء دون ترك اي اثر . الله سبحانه وتعالى كفيل بكل طاغٍ
، ومتجبر .

MENAFN19032023000151011027ID1105810061


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.