Thursday, 30 March 2023 05:10 GMT

زلزال تركيا - سوريا.. فرق الإنقاذ في سباق مع الموت'

(MENAFN- Al-Bayan)

ارتفعت حصيلة قتلى زلزال تركيا - سوريا إلى أكثر من 11200، حسبما أظهرت أرقام رسمية متغيرة تباعاً، وعلى أمل العثور على ناجين، قضت فرق الإنقاذ ليلها في تركيا وسوريا في سباق مع الزمن والموت، بحثاً عن علامات حياة تحت أنقاض آلاف المباني التي هدمها الزلزال الكارثي.

وقال مسؤولون وعاملون طبيون إن 8574 شخصاً قضوا في تركيا و2662 في سوريا، ما يرفع حصيلة القتلى الإجمالية إلى 11236.

ووسط دعوات الحكومة التركية لإرسال المزيد من المساعدة للمنطقة المنكوبة، زار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مخيماً في كهرمان مرعش، حيث يعيش من أجبروا على مغادرة ديارهم. واعترف بقصور في الاستجابة المبكرة، لكنه تعهد بألا يترك أحداً في الشوارع.

وأعلن أردوغان أن 50 ألف شخص أصيبوا بجروح وتم إسعافهم. وتابع «حشدت الدولة جميع مواردها وتعمل مع إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) والبلديات المعنية بكل الوسائل المتاحة لها». وأعلن عن منح 10 آلاف ليرة تركية (494 يورو) لكل عائلة متضررة.

دمار هائل

وانضمت فرق بحث من أكثر من 24 دولة لعشرات الآلاف من أفراد الإغاثة المحليين، وتدفقت تعهدات بمساعدات من أنحاء العالم. لكن حجم الدمار الذي خلفه الزلزال وتوابعه القوية كان هائلاً بحيث ما زال الكثيرون ينتظرون المساعدة.

في مدينة ملطية التركية، صفت الجثث جنباً إلى جنب على الأرض تحت أغطية، بينما انتظر المنقذون سيارات الموتى لتحملها، وفقاً للصحافي السابق أوزيل بيكال، الذي شاهد 8 جثث تنتشل من أنقاض مبنى.

وقال الصحافي الذي شارك في جهود الإنقاذ إنه يعتقد أن بعض الضحايا على الأقل تجمدوا حتى الموت مع انخفاض درجات الحرارة إلى 6 تحت الصفر.

وقال بيكال لوكالة أسوشيتدبرس عبر الهاتف أمس: «اليوم ليس ساراً لأنه بدءاً من اليوم، لم يعد هناك أمل في ملطية. لا أحد يخرج حياً من تحت الأنقاض». وأضاف أن مبنى فندق انهار في المدينة، وحوصر داخله أكثر من 100 شخص.

كان هناك نقص في المنقذين بالمنطقة، وعرقلت درجات الحرارة شديدة البرودة جهود الإنقاذ من قبل المتطوعين وفرق الحكومة، حسبما أوضح، فيما أعاق إغلاق الطرق والدمار في المنطقة الحركة فيها والوصول إليها.

الوقت يضيق

وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين. ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. ويزدحم الطريق المؤدي إلى مدينة أنطاكية التركية في محافظة هاتاي المتضررة خصوصاً، بشاحنات الإغاثة ومعدات البناء وسيارات الإسعاف إلى جانب السيارات الخاصة لأفراد فارين.

في غازي عنتاب القريبة جداً من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة، وأضافت «فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا».

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 23 مليون شخص «قد يكونون تضرروا بالزلزال بما في ذلك حوالي خمسة ملايين شخص في وضع ضعف».

خطة متكاملة

في سوريا، أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف، أن الحكومة السورية وضعت خطة لمواجهة تداعيات الزلزال المدمرة الذي ضرب عدداً من المحافظات السورية. وقال مخلوف، في مؤتمر صحافي بدمشق، إن «عنوان الخطة التي وضعت التركيز على إزالة الأنقاض وإنقاذ من يمكن إنقاذه من أرواح»، مشيراً إلى إنقاذ عدد كبير من العالقين بفضل الاستجابة السريعة وفق الإمكانيات المتاحة.

وأكد أن الأولوية الأولى هي إنقاذ الأرواح، والثانية تقديم الاستشفاء والرعاية الصحية الكاملة لهم في المشافي، وهذا يتم من قبل كوادر الإنقاذ والإطفاء والدفاع المدني والشركات الإنشائية العامة والمؤسسات في كل محافظة معنية بهذا الموضوع.

ولفت إلى تقديم المأوى والمستلزمات لكل من خرج من منزله نتيجة تصدع المنازل، وتقديم سلال غذائية وصحية وبطانيات، مؤكداً تقييم المباني التي تعرضت للأضرار والتصدعات والتحقق من سلامتها الإنشائية ليعود قاطنوها إليها بأمان.

وأوضح أن الحكومة ضخت كميات زائدة من المحروقات للمحافظات المنكوبة، لافتاً إلى أن سوريا غير مهيأة للكوارث، خصوصاً بعد الإرهاب الذي استهدف البنى التحتية للدولة وتسبب بفقدان آليات هندسية ومعدات تزيد على 50 ألف آلية.

وأشار إلى أن هذا الفقدان سبّب تأثيراً سلبياً على إمكانية التعاطي مع مثل هذه الحالات، والذي ترافق بإجراءات قسرية أحادية الجانب اصطدمت بها الدولة السورية في معرض تعويضها عن تلك المعدات.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز

MENAFN08022023000110011019ID1105546400


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.