Thursday, 23 March 2023 05:37 GMT

المخدرات تستهدف «عيالنا» بالمدارس!

(MENAFN- Al-Anbaa)

[email protected]

إنهم يستهدفون بيوتنا في الليل والنهار.


إنهم يستهدفون طلابنا وشبابنا على مدار الوقت بمغريات متجددة!

هل توجد مخدرات تستهدف عيالنا في المدارس؟

مسؤولية من محاربة هذه الآفة القذرة؟

ولمَ التصريحات الرسمية تحاول دائما طمأنتنا، لكن عندما نرأى الضبطيات نرتعب؟!

أليس عدم النكران هو بداية الحل؟

أليست مواجهة المشكلة أجدى من الهروب إلى الأمام؟

ما طرق الوقاية لحماية أجيالنا من المخدرات في المدارس؟

إنهم يعرضون بضاعتهم الملعونة في أجمل الأشكال والألوان، قاتلهم الله، فأين الحل؟
إنها سموم منتشرة تستهدف الأطفال والشباب عندما يقع نظرك عليها تجدها مغرية في ألوان زاهية وهي في حقيقتها موت زؤام!
أيها القراء الكرام: إن الموضوع شائك جدا وخطر، فكيف يمكن أن نساعد كل هؤلاء المراهقين والشباب على تجنب المخدرات؟
الآن مجتمعنا في مشهد مفتوح مع المروجين لهذه السموم الملونة القاتلة.

من خلال الواقع المعيش ومتابعاتي الصحافية وتصدينا لهذه الآفة من خلال حملات التوعية وجدت ان الخلافات الزوجية والمشاكل الأسرية وتناول الكحوليات أو إدمانها توصلك لحالة إدمان المخدرات، إضافة الى الحالات النفسية وما يتعرض له الشباب من ضغوط وعوامل نفسية واجتماعية، ما يؤدي بهم الى هاوية تعاطي المخدرات، إضافة الى وجود أحيانا تاريخ عائلي في قضية تعاطي المخدرات، فالأب والأم أحيانا يجران الأبناء للأسف للإدمان إن كانا مبتلين، إضافة الى وقت الفراغ القاتل!

كما ان القلق والتوتر والمشكلات الصحية والنفسية والسلوكية وسوء المعاملة وقلة التقدير والشعور بالرفض الاجتماعي، كلها عوامل مساعدة للدخول الى عالم إدمان المخدرات.


البيت والمدرسة والجامع لها دورها في الوقاية من المخدرات في المجتمع من خلال حملات التوعية وما يعين الأبناء على عدم الوقوع في مخاطر التعاطي والإدمان على المخدرات.

وأنا في رأيي الشخصي كنت أشاهد الدور العظيم الذي تقوم به المدرسة يوم كانت تخرج لنا القادة والساسة وصفوة المجتمع وتراجع دورها اليوم بكل أسف فما عادت تربي وفقدت المدرسة وهجها بعد تنازلها عن أدوارها الحقيقية إذ بدأت تركز على جانب المفاهيم والمبادئ والميول وتركت السلوك!

ومع اختفاء الدور الرقابي للسلوك، كلمة الآباء الأولين للمعلمين القدامى (لك لحم صافي ولنا العظم)، ضيع ضعف مديري المدارس سطوة الإدارة المدرسية بتنازلاتهم وطغيان طاووسية ولي الأمر وضاعت هيبة المعلم!

اليوم نريد وزير تربية خارجا من رحم قاعات الدرس والعلم ونريد إدارة مدرسية حازمة وولي أمر متفهما وكذلك مدرس رسالي لا موظف يعد الأيام ليقبض الراتب، وخذوها مني حكمة: وزير ليس له ست أصابع راح يفشل لأنه لم يمسك إصبع طباشير!

نريد ناظرا مثل الأستاذ محمد عبدالرحمن الفارس والأستاذ عبدالرحمن بوزبر وفهد البحوه والأستاذ جمعة ياسين، وناظرات مثل زينب عبدالله وبيبي المحبوب ونادية الحريصي ومريم الحسينان، وغيرهم كثر يصعب تعدادهم!


إن عمليات الغش في الامتحانات قد تقود الى الإحباط والسقوط في الإدمان، ما يتطلب بدء حملات توعية عن الغش ومساوئه وأضراره وعلاقة هذا بالإحباط والانكفاء باتجاه الى المخدرات.

ومضة:

هناك محاولات مستميتة من (خلايا ظلامية) تستهدف طلبتنا وتلاميذنا وشبابنا في مختلف المدارس، مما يتطلب تنظيم حلقات دراسية وتوعوية للاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين والمعلمين والإعلاميين والأمن الوقائي وكل مؤسسات المجتمع المدني الكويتي المسؤولة عن التوعية لإحباط المخططات التي تستهدف مدارسنا وعيالنا.

إن عصابات المخدرات التي تستهدف طلابنا هي باختصار تقدم لهم هذه السموم الضارة على شكل هدايا مجانية الى ان تضمن بيعها وانتشارها في هذه الأوساط.

إن علينا مراجعة جداول الطلبة حفظا لأوقات الطلبة وتوزيع الحصص وتفعيل المواد المساعدة مثل الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لربط فئة المعلمين بالطلبة، وكما يقولون: الوقاية خير من العلاج، فلقد كنا في مدارسنا في السبعينيات والثمانينيات نقدم برامج إرشادية للطلبة تقوي الأنا وتزيد الثقة بالنفس وترفض السلبيات ونهتم بكل البرامج العلمية والترفيهية وزيادة الثقافة الدينية والثقافية.

٭ آخر الكلام:

على وزارة التربية اليوم وعلى وجه السرعة إحياء وإبراز دور المعلم وإعطاؤه دوره ومسؤوليته في ممارسة دوره التربوي لتحفيز الطلبة وبث روح الإيجابية والتفاؤل وبيان أخطار المخدرات وأضرارها على الطلبة والمجتمع وتشجيع الطلبة على الحوار المباشر ومناقشة كل القضايا بروح المسؤولية والالتزام القيمي والمبدئي وبمشاركة مع الاختصاصي الاجتماعي بالمدرسة.

٭ زبدة الحچي:

آن الأوان أن ينفض ولي الأمر الطاووسية والأنا المتضخمة ويمد يد التعاون مع الإدارة المدرسية وقطاع المعلمين لمحاربة المخدرات بالحديث والمصارحة والحوار ومساعدة الأبناء في انتفاء الأصدقاء والقضاء على كل الأسباب المؤدية إلى المخدرات.

إن المدرسة مكملة لدور المنزل، والأبناء الطلبة بحاجة الى إدارة مدرسية متوازنة تمتلك الخبرة الإدارية والقدوات وتدعم كل المبادرات التي تقرب ولي الأمر من المدرس والطلبة لأن الآباء هم بالأساس قدوات لأبنائهم.

وخذوها نصيحة، أب يشرب السجائر لا يستطيع أن يقنع ابنه بعدم شرب الدخان لأنه يمارس هذا، وفي رأيي، هذا بداية الإدمان على كل ممنوع للأسف.

آن الأوان أن ندرس هذه الكارثة عبر مؤسسات أمنية وتربوية واجتماعية وجمعيات النفع العام كل في تخصصه، تقدم لنا دراسات محكمة توضح حجم مأساة المخدرات في مدارسنا خاصة ان هناك من يقول لعيالنا: جرب ما راح تخسر شي!

إنني أنبه وأحذر وأرجو الالتفات الى مدارسنا وعيالنا المستهدفين، وعلى وزارة الداخلية ان تواصل جهدها المشكور في هذا الجانب، غير ان الفراولة الحمراء التي تستهدف طلاب المدارس والجامعات تتطلب جهودا رقابية من مختلف أجهزة الدولة لمنع هذه السموم من الوصول إلى المدارس والفئات المستهدفة فيها، وأول هذه السموم التي وصلت الى جيوب طلابنا (السجائر) والتي انتشرت في المدارس خاصة الثانوية والجامعة في خطوة استباقية بجعل الطالب يدخن ثم يدخل مرحلة الإدمان على المخدرات.

صرخة مخلص محب لوطنه، أرجو ألا تضيع أدراج الرياح!

.. في أمان الله.


MENAFN02022023000130011022ID1105517027


إخلاء المسؤولية القانونية:
تعمل شركة "شبكة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للخدمات المالية" على توفير المعلومات "كما هي" دون أي تعهدات أو ضمانات... سواء صريحة أو ضمنية.إذ أن هذا يعد إخلاء لمسؤوليتنا من ممارسات الخصوصية أو المحتوى الخاص بالمواقع المرفقة ضمن شبكتنا بما يشمل الصور ومقاطع الفيديو. لأية استفسارات تتعلق باستخدام وإعادة استخدام مصدر المعلومات هذه يرجى التواصل مع مزود المقال المذكور أعلاه.